اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

روعة جمال تكتب: قطر والإعلام الصامت

روعة جمال

بعد اعتداء الكيان الصهيوني على دولة قطر، وبعد تجاوز إسرائيل لسيادة قطر، وفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، وتدخل أطراف أخرى في تسريب معلومات أو قد تكون أقدار الله حالت دون قتلهم، فنجا من نجا ومات من مات. ولكن الذين قتلوا لم يكونوا من ضمن الأهداف التي أرادت لها إسرائيل. فهل سينتج عن ذلك عداء حقيقي بين قطر وإسرائيل أم أن علاقتهما قوية جدًا؟

قطر والإعلام عجب العجاب! هل لاحظتم كيف تعامل الإعلام مع ما حدث في قطر؟ وكيف تناولوا الأمر بمواضيع خاطفة جدًا. وأكثر ما أدهشني هو الإعلام الإخواني في شمال اليمن ومصر وتونس وقطر وتركيا، جميعهم التزموا الصمت وأغلقوا الموضوع، مع أن الموضوع كبير. هناك عدوان إسرائيلي في اختراق سيادة دولة وعدم احترام لها، ولم تعتذر حتى إسرائيل، بل قالت إنها ستضرب أي مكان يتواجد فيه الإرهابيون، أي تقصد قادة حماس.

والأكثر دهشة، برغم وجود قمة طارئة منتظرة، لا يزال الجميع صامتًا لا يتحدث ولا يعترض ولا يتكلم عن قطر. وكيف سترد قطر؟ وهل قطر عميلة لليهود؟ وهل من المعقول أن نطلب من إيران الرد ولا نطالب قطر بذلك؟

عندما نطالب قطر بالرد، يظهر لك إلاخوان المسلمين يدافعون عنها، بأن قطر دولة صغيرة وضعيفة ولا تملك إمكانيات. يا حرام! طيب لو مثلًا إسرائيل ضربت الإمارات والسعودية، هل ستقولون نفس الكلام؟ هل ستبررون نفس التبرير؟ أكيد لا! بل سيكتبون أيامًا وشهورًا وسنوات عن الإمارات والسعودية، وستكتب كل الصحف وتشتم وتخون وتصيح، وسيخرجون ألف نكتة ويضحكون، ولن تنام قنواتهم ولن يناموا في مواقع التواصل الاجتماعي.

فسبحان الله، انظر كيف ينامون لأجل قطر، وسيصحون لو كان الأمر يتعلق بالإمارات والسعودية ومصر…

وأخيرًا، من تعامل مع إسرائيل في تحديد موقع قيادات حماس؟ ومن الذي غير الخطة في آخر دقيقة؟ ومن سوف تتهم إسرائيل بهذا التغيير لتصبح الضربة فاشلة بكل المقاييس؟ وهل ستغضب إسرائيل ممن غير خطتها؟ وهل ستعرفهم؟ وكيف سيكون الحساب بين بعضهم البعض، كون قطر وإسرائيل هما المخططان والراسمان؟

زر الذهاب إلى الأعلى