ضياء الهاشمي تتساءل.. لماذا تهاجمون رموز الانتقالي بحجة الحرص على قضية شعب الجنوب؟

كتب /ضياء الهاشمي
عيروه باشتراكيته وتناسوا أن الاشتراكي كان الحزب الحاكم في دولة النظام والقانون التي يتحسر عليها من عاصرها.
يعيروه بدراجته الهوائية وكيف أنه أصبح اليوم يركب سيارة رغم أنه يمشي في سيارة يسمع صوت محركها من بعيد وبدون اي حراسات.
يعيروه بأنه كان يغني في الحوار الوطني مع جماعة الحوثي وتناسوا أن الحوثيين كانوا أكثر المؤمنين بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره.
يعيروه بأنه تكلم عن الوحدة في حزب لم يكفر أحد ولم يركب الطقم ليلاحق أحد بل إن المخلصين لهذا الوطن تركوا مناصبهم واختاروا أن يكونوا مع إرادة شعبهم.
ومع كل ذلك مازالوا يعيروه ويعيروه وهو يقابل اساءتهم بصمت الحكيم الحريص.
يتهمونه بأنه اشتراكي وكونه سيعود بالجنوب إلى باب اليمن، ولسان حالهم يتسترون على من هم فعلا يريدون أما أن يتولون زمام الأمور ويعتلون المناصب أو أنهم سيشوهون غيرهم.
قبل كم شهر جمعنا اجتماع مع الاستاذ فضل الجعدي فمازحه أحد رفاقه وقال له: عندما كنت وحدويا يا فضل تبسم وقال خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام…مش ناس مش قادرين يعتذروا لشعب إلى اليوم وهم يرون أنفسهم ويرونهم اتباعهم بأنهم هم من سياتون بالجنوب هم ليس غيرهم ليهدموا ماتحقق وسيتحقق بفضل من الله ثم بإرادة المخلصين الذين يُحاربون فقط لأنهم يعملون بصمت وباخلاص.
اليوم الاستاذ فضل الجعدي غدا سيأتي الدور على رأس الهرم في القيادة السياسية لمن يتدثرون برداء الناصحين وهم والله ماهم الا متخبطين وإن علت القابهم ولكن ومع كل هذا وذاك نقول واثق الخطوة لا يلتفت للخلف بل يمضي بكل إصرار وعزيمة.
أن الحقيقة مهما حاول البعض أن يلبسها رداء ليس رداءها لابد أن تضهر وتسطع سطوع شمس النهار على رؤس الأشهاد…
ضياء الهاشمي
الاول من مايو 2024م.