وخز القلم.. العاصفة هددت «عدن».. و(لملس) كان رجل الميدان

ناصر محمد المشجري
صحت عدن فجر الثلاثاء الماضي، التاسع عشر من أغسطس، على حالة طقس استثنائية نتيجة منخفض جوي واسع النطاق، نتج عنها هطول أمطار قوية مصحوبة برياح وصواعق، وداهمت السيول الجارفة بعدها مدينة عدن وهددت الناس، ولسنا هنا بصدد الحديث عن مسببات غرق المدينة الذي كاد يتحول إلى كارثة لولا لطف الله، فكل المسؤولين والمواطنين يعرفون ذلك جيدا ويتغافلون عنها، وفي ذروة المحنة والخطر انبرئ وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، ليكون رجل الميدان يقف بنفسه على ما يحدث وعودة الحياة والمدينة إلى وضعها الطبيعي.. في وضع بلادنا التي يتأمر عليها ويدمرها الجميع، كم نحتاج من مثل (أحمد لملس)، وحتى نحمي عاصمتنا، لابد من مواجهة من يريد التعامل معها قرية، من خلال البناء العشوائي الإستيطاني، في ممرات، ومجاري السيول وفوق قمم الجبال المعلقة، المطلة فوق الشوارع الهامة والرئيسية، هذا من جانب ومن ناحية أخرى تستحق العاصمة عدن، وضع ضوابط صارمة على كل مايتعلق بالنظافة والتحسين، وادخال وسائل عصرية لتصريفها، وابتكار طريقة بديلة عن استخدام الأكياس البلاستيكية التي شوهت الجمال، ودمرت البنية والبيئة، ومن دون هذه الضوابط والاجراءات.. ستبقى عدن، مشوهة وخطر الغرق بفعل انسداد الممرات وضعف التخطيط الحضاري، والنكبة تحدق بها عند وقوع منخفض أو حالة مدارية في المستقبل.