اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

الجنوب يحتفي بالذكرى الـ54 لعيد الجيش الجنوبي ويستذكر بطولات أفراده

النقابي الجنوبي/خاص

يحتفل الجنوبيون في الأول من سبتمبر من كل عام بالذكرى السنوية لعيد الجيش الجنوبي، الذي وصفه د. صدام عبدالله بأنه “كان ومازال صمام أمان الدولة الجنوبية وسورها المنيع”.

وأشار د. عبدالله إلى أن هذا اليوم “لتكريم الرجال الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم يوم يذكرنا بتضحياتهم الجسيمة من أجل استقلال الجنوب وسيادته”، مؤكدًا أن “هذه الذكرى الـ54 ليست مجرد احتفال بتاريخ مضى بل هي استحضار لتاريخ حافل بالنضال والبطولات وتذكير بالأهمية القصوى لهذا الكيان العسكري في الحفاظ على أمن الجنوب واستقراره”.

وتحدث عن تأسيس الجيش الجنوبي قائلاً: “تأسس الجيش الجنوبي ليكون القوة العسكرية المنظمة للدولة الفتية في الجنوب، ومنذ ذلك الحين اضطلع بدور محوري في حماية سيادة الجنوب والدفاع عن مكتسباته الوطنية”، موضحًا أن “الجيش كان مثالا للانضباط والمهنية حيث كان أفراده يعرفون بوطنيتهم وولائهم المطلق لوطنهم”.

وأضاف د. عبدالله أن “دور الجيش لم يقتصر على حماية الحدود فحسب بل امتد ليشمل المساهمة في التنمية الوطنية وتقديم الدعم في أوقات الكوارث، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار الداخلي”، مؤكدًا أن “الجيش الجنوبي ومازال يقدم إلى يومنا هذا قوافل من الشهداء في سبيل الحفاظ على أمن الجنوب واستقلاله”، وأن “كل شبر من أرض الجنوب يحمل في طياته قصص بطولات وتضحيات رجال هذا الجيش”.

وعن التحديات التي واجهها الجيش، ذكر د. عبدالله أن “بعد عام 1990 تعرض الجيش الجنوبي لمؤامرة تدمير ممنهجة من قبل قوى الاحتلال اليمني، التي هدفت إلى تفكيك هذه المؤسسة العسكرية وتجريد الجنوب من قوته الدفاعية بهدف إضعافه والسيطرة عليه”، لافتًا إلى أنه “بعد الحرب الظالمة على الجنوب عام 1994م تم تهميش قياداته وتسريح أفراده ونهب أصوله وهي خطوة مهدت الطريق لتجسيد الاحتلال الفعلي للجنوب”.

وأكد د. عبدالله أن “رغم كل هذه المؤامرات فإن روح الجيش الجنوبي ما زالت حية في نفوس أبناء الجنوب الذين استلهموا من تاريخه العريق شجاعتهم في مواجهة التحديات الراهنة وأعادوا بناء الجيش والأمن من جديد بعد الغزو الثاني للجنوب عام 2015م من مليشيات الحوثي وبقايا النظام اليمني”.

واختتم د. عبدالله حديثه بالقول: “يمكن القول إن الاحتفال بالذكرى الـ54 لعيد الجيش الجنوبي ليس مجرد استعراض تاريخي، بل هو تجديد للعهد والولاء لمبادئ هذا الجيش العظيم من خلال التضحية، والولاء، والفداء”، مضيفًا أنه “تذكير بأن الأمن والاستقرار هما ثمرة جهود وتضحيات جسيمة، وأنه لا يمكن لأي أمة أن تنعم بالسلام دون وجود قوة عسكرية وطنية تحميها”، مؤكدًا أن “اليوم يقف أبناء الجنوب شامخين متسلحين بتاريخهم المجيد، ومصرين على استعادة دولتهم ومكانتهم مستلهمين العزيمة من أولئك الرجال العظماء الذين قضوا في سبيل الوطن”.

زر الذهاب إلى الأعلى