المقاومة الفلسطينية تواجه الاحتلال في أحياء غزة وسط صعوبات للجيش الإسرائيلي

النقابي الجنوبي – خاص
قال العقيد الركن (حاتم كريم الفلاحي)، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن المشاهد التي بثتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تُظهر أن المقاومة الفلسطينية تمتلك قدرات وإمكانات تمكنها من خوض معارك صعبة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت مشاهد كتائب القسام استهداف آليات الاحتلال ومواقعه بمحاور التوغل في “خان يونس ومحور صلاح الدين” جنوب قطاع غزة. وأكد (الفلاحي) أن العمليات جرت في بيئة معقدة، خصوصاً أثناء محاولات الاحتلال التوغل في المنطقة الغربية من “خان يونس”، مشيراً إلى أن بعض المعارك لم تُعرض بسبب انقطاع الاتصالات.
وأوضح العقيد (الفلاحي) أن الجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة تدمير المربعات السكنية، لأن القتال داخل الأحياء يشكل خطراً على قواته، في حين تمنح هذه المناطق المقاومة القدرة على الاختباء واستخدام عبوات العمل الفدائي. وأكد أن الاشتباكات تجري عن قرب، وأن المقاومة وزعت مواقعها بدقة، حتى في مناطق لم يدخلها الاحتلال.
وأشار الفلاحي إلى أن عودة الجيش الإسرائيلي للقتال في مدينة “غزة” ستكون صعبة، بسبب استمرار وجود البنى التحتية والأنفاق في بعض المناطق، ما يجعل العمليات العسكرية المخطط لها تحدياً كبيراً.
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي (الكابينيت) قد وافق على خطط للسيطرة على مدينة “غزة” ومخيمات اللاجئين، فيما أعلن رئيس أركان الجيش (إيال زامير) عن المرحلة التالية من عملية “عربات جدعون”. وأوضح (الفلاحي) أن الاحتلال يسعى لتقليل خسائره عبر حصار وتطويق المدينة، مع تنفيذ عمليات محدودة لحماية الأسرى إذا اقتضت الحاجة، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لاستخدام قوة نارية كبيرة والهجوم من محاور متعددة، إلى جانب سياسة نسف المباني في مناطق مثل حي الزيتون.