الأردن يرفض مرور مساعدات إسرائيلية إلى السويداء ويؤكد ضرورة التنسيق مع دمشق

النقابي الجنوبي – متابعات
أكد مصدر رسمي أردني رفيع المستوى أن “المملكة رفضت طلبا إسرائيليا لمرور مساعدات عبر أراضيها إلى “محافظة السويداء” جنوب (سوريا). وشدد المصدر على أن “أي عمليات إغاثة يجب أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية ووفق القنوات المعتمدة دوليا”.
وجاء التصريح الأردني متوافقا مع ما كشفه موقع “أكسيوس – الأميركي”، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بشأن رفض عمّان الطلب الإسرائيلي قبل أيام، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إسقاط المساعدات جواً مباشرة في المنطقة المستهدفة.
يتزامن هذا التصريح مع انعقاد مؤتمر ثلاثي رفيع المستوى في عمّان جمع وزير الخارجية الأردني (أيمن الصفدي)، ووزير الخارجية السوري (أسعد الشيباني)، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا (توم براك). وأسفر الاجتماع عن تشكيل مجموعة عمل ثلاثية “سورية – أردنية – أميركية” لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في “السويداء” ومعالجة الأزمة الراهنة، وفق طلب رسمي من دمشق.
وأكد المؤتمر على الالتزام بأمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية، في خطوة تعكس تزايد الزخم الأردني في الملف السوري، لا سيما في الجنوب.
وتشهد محافظة السويداء منذ أسابيع توترات أمنية واشتباكات متقطعة، ترافقت مع أوضاع إنسانية صعبة بسبب محدودية الإمدادات الغذائية والطبية. وتخشى “عمّان” من أن أي إدخال للمساعدات خارج الإطار الرسمي قد يفتح الباب أمام ترتيبات سياسية أو عسكرية تعقد المشهد الميداني على حدودها الشمالية.
ويرى مراقبون أن (“تل أبيب”) تسعى من خلال المشروع إلى تحسين صورتها دوليا، وتوطيد نفوذها داخل “سوريا “عبر إنشاء قوى محلية موالية لها، والتحريض على مواجهات داخلية بين مكونات المجتمع السوري.
من جانبها، أكدت دمشق التزامها بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى “السويداء” عبر قنوات الأمم المتحدة، وفتح ممرات آمنة لإيصال المواد الإغاثية واستعادة الخدمات الأساسية، مع السماح بحرية تنقل المدنيين دون مضايقات أو اعتقالات، مع رفض أي طلب إسرائيلي لإنشاء ممر مباشر إلى المحافظة.