أحداث ووقائع بارزة في مثل هذا اليوم – 28 يوليو

اعداد وتقرير / بسمة نصر
يشكل يوم 28 يوليو محطة بارزة في سجل التاريخ، حيث اقترنت به أسماء تركت بصمتها في الإمبراطوريات، والفنون، والعلوم، والفكر البشري.
🏛️ 450 م – وفاة الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني

أحد حكام الإمبراطورية البيزنطية الذين خلدهم التاريخ، ليس بقوة السيف، بل بعقل القانون. اشتهر (ثيودوسيوس الثاني) بإصدار “قانون ثيودوسيوس” الذي جمع التشريعات الرومانية في مدونة قانونية متكاملة، ما جعله أحد أوائل الداعين إلى الدولة القانونية المنظمة. كما أمر ببناء الأسوار الثيودوسية، تلك التحفة الدفاعية التي صمدت أمام الحصار لأكثر من ألف عام، وجعلت من القسطنطينية حصنا عصيا على الغزاة.
🎼 1750 م – رحيل يوهان سباستيان باخ

في مثل هذا اليوم، سكتت أنامل (يوهان سباستيان باخ)، ولكن موسيقاه لم تسكت قط. أحد أعمدة الموسيقى الباروكية، وملحن عبقري ألهم الأجيال من بعده، من “بيتهوفن إلى الجاز والروك”. تنقلت أعماله بين المعابد والقصور، وبقيت خالدة على نوتات الزمن، مثل القداس في سي مينور والفوجا في ري مينور، وكأنها صلاة موسيقية لا تنتهي.
📐 1818 م – وفاة جاسبار مونج

لم يكن مجرد رياضي، بل مهندس الرؤية. (جاسبار مونج)، مؤسس علم الهندسة الوصفية، قدم للعالم أداة لفهم الأبعاد وتمثيل الواقع على الورق. في زمن الثورات العلمية، جاء (مونج) ليحول الخيال إلى أشكال يمكن بناؤها، واضعًا الأساس للعمارة، والتصميم الصناعي، وحتى الفنون الرقمية الحديثة. من دون (مونج)، لم يكن هناك أوتوكاد!
—
🧬 2004 م – وفاة فرنسيس كريك

رحل أحد العقول التي قلبت نظرتنا إلى الحياة نفسها. (فرنسيس كريك)، بالشراكة مع (جيمس واتسون)، اكتشف التركيب الحلزوني المزدوج للحمض النووي (DNA)، ذلك اللولب السحري الذي يحمل أسرار الوراثة والبقاء. لم يكن الاكتشاف مجرد إنجاز علمي، بل نقلة فلسفية غيرت فهمنا للإنسان والتطور والمرض والهوية. نال جائزة نوبل في الطب عام 1962، وظل اسمه مرادفا لثورة بيولوجية لم تنته بعد.
— في هذا اليوم، تذكرنا الأحداث أن عظمة الإنسان لا تقاس فقط بما عاشه، بل بما تركه من أثر في العقل والحضارة.