ابن (الازارق) يعاتب الشاعر« عادل السخيري»

كتب: ابن الأزارق
الأزارق مديرية الشهداء في ميادين البطولة والشرف إن كنت لا تعلم. وليست كما افتريت به في قولك:
طارق اليوم نايم في المعاشيق رايق
يحرسونه عساكر من بلاد الأزارق
الأزارق يا عادل قدمت أكثر من (ألف) شهيد في هذه الحرب الأخيرة 2015- 2025 وما زالت تقدم التضحيات حبا في هذا الوطن الجريح.
الأزارق قدمت التضحيات لكي تنام آمنا في وطنك بعيدا عن أذى المجوس والروافض يا عادل.
الأزارق تقدم التضحيات في مواجهة المد الفارسي، لأجل عقيدتك وعروبتك وهويتك التي غيبها في خطابك.
الأزارق ليست (عساكر حراسة في معاشيق)، وهي، إن كانت كذلك، في خط المواجهة تطوق ممولي الإرهاب السياسي وتحاصر تحركاته.
الأزارق هناك قدمت دمها في ربوع الوطن، وقدمت الكثير، منهم جنود وعقداء وقادة كبار ومناضلين منهم: علي عبداللاه الخويل ومحسن وأحمد هادي وعمر عبدالله وفرسان وأبو حتم، والقائمة تطول.
الأزارق لا تولول، يا ابن سخيري، وإن بكت تبكي دما وصمتا، تبكي الأبطال، كما قال الشاعر عبدالقوي المفلحي في رثاء الشهيد عبداللطيف السيد:
ويافع والأزارق والعوالق
سيبكوا من رحيل أركان دوله
الأزارق رقما صعبا في هامة التاريخ. راجع التاريخ ليس الشهيد البطل محمد بن عواس، يقول الشاعر حسين القطوي:
يا (ضالعي)، يا (شعيبي)، يابني قومي
تاريخكم مجدكم والحُرِّيَةْ عواس
وتذكر أن الحرية والتاريخ لا توهب إلا بالجد وعزم الرجال:
الجدّ هو ساس للتاريخ والمرجع
حصن للحرية وحيدها المانع
وبهم رفعة قيادات الضالع وشموخهم، فيوم أن اغتالت قوات الاحتلال التاجر اليافع الشهيد محمد ثابت، انتفضت الأزارق، لترفع شموخ الضالع عاليا، ولهم ألف تحية:
حيّ الذي شاركوا، وكل مَن دافع
حـيّ (لزارق) وحـيّ المركز الرابع
يا ضالعي اشمخْ براسك للهوا وارفعْ
احذر تطأطئ براسك يطمع الطامع
لا تحني للبَشَر، أوصيك لا تركع
إن كان لله .. ربّي الضار والنافع
لا ترهب الموت بالصاروخ والمدفع
الموت، لاجل الكرامة رفعة الضالع
إن كنت لا تدري يا ابن الوطن الأبي، فهذه هي الأزارق، الأزارق تنتظر منك قصائد فخر وثناء لا أن تفرض عليك القافية اسمها دون أن تحسب حسابها