اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

تفاصيل تفكيك معسكر تدريب مشترك لحماس والجماعة الإسلامية في لبنان

 

النقابي الجنوبي – متابعات

 

كشف مصدر قضائي لبناني، عن قيام الجيش اللبناني بتفكيك معسكر تدريبي مشترك تابع لحركة “حماس” الفلسطينية و”الجماعة الإسلامية” اللبنانية في منطقة عالية الواقعة غربي البلاد، في عملية وُصفت بأنها خطوة استباقية في مواجهة تصاعد النشاطات المسلحة داخل الأراضي اللبنانية.

وبحسب المصدر، فإن المعسكر كان “مجهزًا بالكامل بالعتاد والسلاح”، ويُستخدم لتدريب مسلّحين لبنانيين وآخرين من جنسيات عربية مختلفة. وأكد مصدر عسكري لبناني أن التحقيقات الأولية بيّنت أن المتدربين ينتمون إلى حركة حماس و”قوات الفجر”، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان.

وأضاف أن الكشف عن هذا الموقع يشير إلى إصرار التنظيمين على “مواصلة النهج العسكري والسعي لإعادة بناء بنيتهما القتالية من داخل الأراضي اللبنانية”، في ظل أجواء توتر إقليمي متصاعد، وتحسب أمني من تمدد الجماعات المسلحة في مناطق لبنانية خارج سيطرة الدولة المباشرة.

وأوضحت المعلومات المتوفرة أن عدد الموقوفين تجاوز عشرة أشخاص، معظمهم من أبناء العاصمة بيروت، إلى جانب آخرين من الجنسية الأردنية. ووُصف بعضهم بأنهم “عناصر ذات أهمية”، بالنظر إلى خلفياتهم العائلية المرتبطة بالصراع مع إسرائيل، إذ قُتل عدد من آبائهم في عمليات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة جنوب لبنان.

ويُعتبر هذا التطور مؤشراً خطيراً على عودة بعض الفصائل إلى تفعيل بنيتها العسكرية من داخل لبنان، في وقت تفرض فيه الأجهزة الأمنية رقابة صارمة على التحركات المسلحة، خاصة مع التوتر القائم على الحدود الجنوبية واشتداد المواجهات في غزة.

ويأتي هذا الكشف في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات عسكرية قد تمتد إلى الداخل اللبناني، خاصة مع تقاطع مسارات عدة فصائل فلسطينية وإسلامية تتخذ من لبنان ساحة خلفية لتحركاتها. ويرى مراقبون أن استمرار غضّ الطرف عن هذه الأنشطة قد يؤدي إلى انفجار أمني داخلي، يعيد إلى الأذهان سيناريوهات المواجهة التي عرفها لبنان في مراحل سابقة.

وفي حين لم تُصدر الجهات الرسمية بعد بياناً تفصيلياً بشأن طبيعة المضبوطات أو مصير المعتقلين، أكدت مصادر إعلامية لبنانية أن العملية نُفّذت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وجاءت في سياق جهود متواصلة لتعقب البؤر المسلحة المرتبطة بجهات خارجية.

ويُرجح أن تعيد هذه الحادثة النقاش الداخلي حول حدود تدخل الفصائل غير اللبنانية في الشأن الأمني اللبناني، وسط دعوات لتعزيز التنسيق بين المؤسسات الأمنية والجيش لضمان عدم انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى الأمنية المتجددة.

زر الذهاب إلى الأعلى