“حين يعجز الاعتذار عن النطق”

كتب / بسمة نصر
كان يكفي أن تنظر إلي بعينيك كما اعتدت
لكنني في لحظة لم تكن مني قلت ما لا يقال
عصفتني موجة قديمة لا علاقة لك بها
لكنك كنت الأقرب فارتطمت بك دون أن أدري
كنت ساكنا كما البحر قبل العاصفة
وكنت أنا الريح التي لا تعرف كيف تمر بلطف
كل ما في الأمر
أن شيئا من الماضي بقي عالقا في زاوية الشعور
فأربكني وأربكك
والآن لا كلمات تليق
ولا أعذار تجيد شرح الغضب الذي ما كان لك ولا منك
لكنني إن جلست أمامك
سأصمت
وسأدع فنجان القهوة يعتذر عني
وسأجعل السكر فيه أكثر قليلا
لأنك تستحق أن يمر كل شيء بلطف
ابق
وإن أخطأت
سامح
وإن قصرت
فأنت الوحيد الذي لم أتعمد إيذاءه أبدا
ولن أفعل
—
“ما بين سطر وسطر… قلب يعتذر دون صوت”
– من هناك، حيث لا تصل إلا أنت ☕