ست طائرات غامضة تحط في صنعاء: شحنات ضخمة وغياب الرقابة الأممية يثيران القلق

النقابي الجنوبي – متابعات
كشفت مصادر رسمية عن وصول ست طائرات إلى مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء، الموافق 23 يوليو 2025، بينها طائرتان مخصصتان للشحن الجوي، وسط غموض تام يكتنف طبيعة الشحنات، وغياب شبه كلي للرقابة الأممية المستقلة.
ووفقا للمصادر، فقد تنوعت الرحلات بين أربع طائرات صغيرة تقل موظفي منظمات دولية من طرازات EMB 145LR، BE1900D، وطائرة إخلاء طبي من طراز C56X، يُقدَّر أنها تُقل نحو 92 موظفًا يوميًا، ما يعني أكثر من 2,700 شخص شهريًا يدخلون الأراضي اليمنية تحت مظلة العمل الإنساني.
لكن هوية هؤلاء الوافدين، وأدوارهم الميدانية الحقيقية، لا تزال غامضة في ظل تعتيم مقلق وغياب الشفافية.
في المقابل، استقبل المطار طائرتين شحنيتين من طراز Boeing 727، تُقدَّر حمولتهما اليومية بنحو 40.2 طنًا لكل طائرة، أي أكثر من 1,200 طن شهريًا من المواد غير الخاضعة لأي تفتيش مستقل، ما يثير مخاوف من إمكانية استخدامها في أنشطة غير إنسانية، وربما ذات طابع عسكري، خاصة في ظل استمرار سيطرة جماعة الحوثي على المطار والمجال الجوي.
وتشير المصادر إلى أن جميع الرحلات الجوية، باستثناء واحدة فقط، لم تُدرج في قوائم برنامج النقل الجوي الإنساني التابع للأمم المتحدة (UNHAS)، ما يعكس غياب الرقابة الأممية، ويطرح تساؤلات خطيرة حول الجهة المشغّلة، وأهداف هذه العمليات الجوية المكثفة.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا النمط من الرحلات غير المعلنة وغير الخاضعة للشفافية يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، ويطرح علامات استفهام حول دور بعض المنظمات الدولية، وإمكانية استغلال الممرات الإنسانية لأغراض سياسية أو عسكرية تحت غطاء العمل الإغاثي.