على اثر عملية اغتيال الشهيد/ محمد الحاج عثمان الصولاني.. محاكمة القتلة من قبلة المحكمة في الجلسة الرابعة

النقابي الجنوبي /الضالع / إياد الهمامي

شهدت مدينة الضالع، صباح اليوم الثلاثاء، انعقاد الجلسة الرابعة في محاكمة المتهمين بقتل الشهيد المغدور العميد محمد الحاج عثمان الصولاني الشعيبي، في قضية أثارت صدمة وغضبًا واسعًا في الأوساط الشعبية والحقوقية منذ وقوعها في العام 2022.

تفاصيل الجريمة: اغتيال في وضح النهار

الشهيد العميد/ محمد عثمان سالم الصولاني تعرّض لعملية اغتيال مروعة، ظهر يوم السبت 8 رمضان 1443هـ الموافق 9 أبريل 2022م، في وادي النماص الواقع بين قرى صولان، الرباط، وخربج بمديرية الشعيب.
تم تنفيذ الجريمة بطريقة وحشية، حيث تم تهشيم رأسه وجسده بدم بارد، في واقعة لا تزال تفاصيلها المؤلمة محفورة في الذاكرة، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات.

حراك شعبي واسع للضغط على القضاء

في إطار الضغط الشعبي للمطالبة بتحقيق العدالة، نُظّمت وقفة احتجاجية أمام مبنى النيابة العامة في محافظة الضالع بتاريخ 19 مايو 2024م.

شارك في الوقفة مشايخ، أعيان، شخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني من أبناء الشعيب، رافعين شعارات تطالب القضاء بالتحرك العاجل وإنصاف أسرة الشهيد.

وأكد المشاركون أن: “قضية الشهيد الصولاني لم تعد قضية عائلية، بل قضية مجتمع بأكمله”.
اجتماع حذارة ومخرجاته المجتمعية

في 25 رمضان 1445هـ (2024م)، عقد أبناء الشعيب لقاء موسعًا في نادي قرية حذارة، حضره المئات من مختلف القرى والقبائل.
وخرج الاجتماع بعدة توصيات، أبرزها:

تشكيل لجنة أهلية برئاسة الشيخ محمد صالح الأنعمي

صياغة وثيقة مجتمعية تُحمّل كل من يتستر على القتلة المسؤولية القانونية والاجتماعية

بدء التوقيع على الوثيقة من قبل أبناء المديرية ممن تجاوزت أعمارهم 15 عامًا

تشييع جنائزي مهيب في مارس 2025

في 8 مارس 2025م، شُيّع جثمان الشهيد محمد الصولاني في موكب مهيب شارك فيه الآلاف من أبناء الشعيب والضالع.
وسط أجواء يغلبها الحزن، ارتفعت أصوات الدعاء للفقيد، فيما حمل المشاركون الجثمان على الأكتاف إلى مثواه الأخير، تعبيرًا عن وفائهم وإصرارهم على القصاص العادل