اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

ثورة 14اكتوبر.. مقومات الانطلاق في ندوة علمية نظمها المركز الاعلامي للقوات المسلحة الجنوبية وبدعم هيئة الاعلام الجنوبي

 

النقابي الجنوبي/ خاص/وئام نبيل علي صالح 

برعاية الرئيس القائد (عيدروس الزبيدي)، وبدعم من هيئة الاعلام الجنوبي، نظم المركز الاعلامي للقوات المسلحة والامن الجنوبي ندوة علمية حملت عنوان (ثورة 14اكتوبر.. مقومات الانطلاق وضمانات الانتصار “الدروس والعبر”» صباح اليوم الخميس الموافق 26 أكتوبر 2023م، وبحضور الاستاذ /مختار اليافعي، نائب رئيس هيئة الاعلام الجنوبي، وعددا كبيرا من القيادات والكوادر الجنوبية.

وأكد المقدم /محمد النقيب، المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة الجنوبية في تصريح خص به النقابي الجنوبي جاء فيه: اليوم تعقد هذهِ الندوة العلمية ذات القيمة التاريخية تحت عنوان(ثورة 14 أكتوبر.. مقومات الانطلاق وضمانات الإنتصار”دروس وعبر”) والتي تهدف من خلالها إلى إيجاد ثقافة ووعي بتاريخ التحرر الجنوبي وتحريراً بثورة 14 أكتوبر المجيدة.
تهدف هذهِ الندوة إلى الإجابة عن التساؤلات والمقومات الرئيسية والأساسية التي قامت عليها ثورة 14 أكتوبر ضف إلى الارث التاريخي لهذهِ الثورة وكذلك ماضمانة الانتصارات وعناصر النصر الحاسم؟ وكيف تعرض هذا الارث التاريخي لثورة 14 أكتوبر إلى المحو والتحريف حتى اصبح كما هو التحريف اليمني بأن أكتوبر البنت وسبتمبر الأم، بالإضافة إلى ذلك نريد محاكاة ثورة 14 أكتوبر والأستفادة من دروسها وعبرها وخبراتها وأمجاد الثورة الجنوبية المعاصرة بمعنى أوضح كيف خاض ثوار أكتوبر في الجانب العسكري والدبلوماسي والسياسي وكيف حافظوا على لائحة استقلال الجنوب في تلك اللحظة، ونحن الآن نعيش في لحظة الاستقلال ولذلك من خلال هذهِ الندوة العلمية نريد أن نستحضر تلك الدروس ونضع أمامنا ثورة أكتوبر بمهابتها كمدرسة نستلهم منها هذهِ الدروس والعبر

“ثورة 14 أكتوبر مولود شرعي لثورات وانتفاضات الجنوب وليس لإنقلاب سبتمبر”

والقى الأستاذ/ نصر مبارك باغريب، الامين العام المساعد لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين – العاصمة عدن في مداخلته عن أن ثورة 14 أكتوبر هي ذروة التطور للفعل الثوري الجنوبي التاريخي ضد الإحتلال البريطاني على امتداد الجغرافية الجنوبية، ولاصلة بإنقلاب 26 سبتمبر بإشعالها أو دعمها ويعود الفضل للشعب الجنوبي وإرثه النضالي الزمني الطويل ولمساندة الثورة المصرية والرئيس جمال عبدالناصر.
وأضاف: ان انقلاب سبتمبر تمَ وأستمر بوضع هش وضعيف منذُ لحظته الأولى، وتميز بديمومة الصراع السياسي والعسكري الذي تعتريه، ولم يستطيع مساعدة نفسه في البقاء لولا الرعاية والاحتضان المصري المباشر والكامل فكيف بمساعدة الآخرين أو ثورة الجنوب العظيمة.

وتابع :ان ثورة 14 أكتوبر جاءت بسبب استنادها لإرث ثوري تاريخي طويل ولتماهيها مع المجتمع الجنوبي، كونها جزء منه، وليست مصطنعة أو مستحدثة على تاريخه ونجحت الثورة وصمدت بإعتمادها على ذاتها رغم تعرضها للمؤامرات والدسائس والفتن المستمرة.

وأستكمل: سمات الجنوب وثقافته المدنية أوجد بيئة اجتماعية مقاومة للتخلف والهيمنة، وهو ماساعد على تجدد اندلاع الثورات التواقة للحرية والمدنية، وبروز ثورة الحراك الجنوبي(2007) ومواجهة الثغول والغزو الحوثي لعدن والجنوب(2015) والسعي الحثيث لاستعادة الدولة الجنوبية المسلوبة.

وبين: من الاهمية الاستفادة من دروس ثورة 14 اكتوبر وعوامل نجاحها وانتشارها، لتعزيز خبرات الثورة الجنوبية الحالية. ومسارها الكفاحي لاستعادة الدولة الجنوبية المغدورة في1990م، والاستفادة من هذهِ الثورة في العمل التنظيمي ووحدة القيادة السياسية والعسكرية والوثوق بها والتصدي لمحاولات التشكيك بها وإضعاف التأييد الشعبي لها وهو من العوامل المهمة التي كانت من أهم أسباب نجاح ثورة أكتوبر.

وأختتم الأستاذ باغريب ورقته بالقول: ان استلهام تجربة التصدي للتحديات التي واجهتها ثورة14 أكتوبر التي تمثلت ابرزها في التآمر الداخلي والخارجي عليها، وكذا في قطع التمويل المادي والعسكري عنها، لوضع رؤية استراتيجية واقعية وموضوعية تعتمد على تعزيز مقومات الصمود والانتماء والاعتماد على عناصر القوة في الصراع، وكذا مصاد التمويل الذاتية التي تتسم بالديمومة، لمواجهة أي تقلبات سياسية أو اقتصادية أو دولية محتملة قد تعرقل أو تضر تقدم مسار النضال لاستعادة الدولة الجنوبية.

“تجربة المعركة السياسية والدبلوماسية والتفاوضية في الاستقلال عن بريطانيا، وأهميتها في تعزيز أي مفاوضات مستقبلية والمكانة الدولية للدولة الوليدة وحمايتها”

تحدث الأستاذ صالح علي الدويل، محلل سياسي وكاتب صحفي جنوبي : لكل شعب تجربة ريادية، يعتز بها مهما كانت طبيعتها ومحدوديتها وسلبياتها وايجابياتها وتطل مثلاً يستمد منه الشعب وقوداً في مواجهة الصراعات التي تعصف به والعقل الاستراتيجي للنخب يوجب دراسة وجوه الشبه والاختلاف والتطابق والتضاد.

تجربة بشرية فيها الصح والخطأ

وبين الأستاذ الدويل أن تجربة الجنوبيين تجربة بشرية فيها الصح والخطأ أثناء النضال ضد الاستعمار وقبل بناء الدولة وعند بنائها، وخاض الجنوبيون تجربتهم بما لها وما عليها ويجب البناء على انجازاتها والاستفادة من أخطائها للمضي نحو المستقبل.

الجنوب واليمننة

وافاد الأستاذ الدويل ان الوضع الاحتلالي الحالي للجنوب يختلف جذرياً عن وضعه عشية مفاوضات الاستقلال عن الاحتلال البريطاني وماقبلها، فقد كانت البلاد حينذاك تحت انتداب بريطانيا من عدن إلى المهرة، وهو وضع محدد المعالم بانه استعمار له نظائر في بلدان افريقية واسيوية، وهذهِ الحالة الآن منعدمة فالكيان الموجود اسمه الجمهورية اليمنية والقرارات الصادرة من الامم المتحدة تعالج حالتها ولايوجد سياق منفصل للجنوب وقضيته فيها.

صدرت بإستقلال عن بريطانيا قرارات دولية من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتصفية الاستعمار عكس حالة الجنوب الراهنة فمازال ضمن كيان الجمهورية اليمنية والقرارات الخاصة بها تشمله في سياقها.

ان الشمال مازال ممسكاً ورقة الوحدة ويجد نخب جنوبية تؤكدان الجنوب يعيش حالة انحراف الوحدة عن هزفها وانه يمكن تصوبيها!! بينما يراه اغلب الجنوبيين ان الوحدة تحولت في الجنوب إلى احتلال أو “ادارة بالاستعمار” كما اعترف بذلك علي محسن الاحمر وانه احتلال أو إدارة بالاستعمار توجب التحرر منه وإعادة دولة الجنوب.

وظائف الدولة المركزية تضطلع بها الشرعية في الجنوب حتى الآن، ولمشروع الجنوب وظائف عسكرية واعلامياً يحمّلون الجنوب مسؤولية اداته لذا يجب الاضطلاع بوظائف السلطة المركزية في البلاد وسحبها او سحب معظمها بما يضمن سلامة المواطنين وحوقهم وممتلكاتهم وخدماتهم وامن وسلامة الممتلكات الأجنبية بما يؤكد قدرة الجنوب على إدارة نفسه، وفي هذا السياق يجب أن تتكثف نضالات الجنوبيين عسكرياً وسياسياً ودوبلوماسياً وتفاوضياً حتى تحقيق هدفهم وبذلك يجب تحديد مسارات التفاوض وامتلاك نقاط القوة فيها بإعتباره جبهة تساعده وترفده، وتقوية جبهات متعددة يجب أن يستلم أرث أكتوبر وماقبلها في المعركة السياسية والدبلوماسية والتفاوضية لأنتزاع الاستقلال الوطني الناحز وابراز أهميتها في تعزيز المكانة الدولية للدولة الوليدة وحمايتها.

التفاوض حوار لفض النزاعات، ولايصلح ولا يحقق أهدافه بمعزل عن القدرة على امتلاك أدوات الصراع وامتلاك ادوات الردع والقدرة على فرض أمر واقع ومرونة التحالفات والقدرة على التعطيل.

“متطلبات الأمن القومي للدولة الجنوبية وتحدياته الداخلية والخارجية”

قال اللواء البروفيسور علي حميد العولقي، رئيس لجنة هيكلة القوات الأمنية : لقد آلينا على أنفسنا أن تحرر شعبنا من ويلات الحرب والدمار ونحقق له البناء والتنمية المستدامة، وتنجز له الحرية والاستقلال بضمات عيشة الكريم وسيادته على أرضه وإستقلاله من أي منظومة سياسية تعيق تعلقاتها نحو بناء دولته المدنية الحديثة في مجتمع ديمقراطي حر، يحترم فيه حقوق الانسان وحرياته الاساسية على قيم العدالة، المساواة والانصاف، بقواعد الدولة، القانون، وسيادته، والحكم الرشيد والمشاركة الواسعة للنساء والرجال دون تميز كائن من كان.
وأضاف اللواء العولقي:فأن تحقيق المقاصد يتطلب نضال دؤوب ومثابرة وتحسين وتوطيد الارادة السياسية لشعب الجنوب العربي، في إطار القيم الإنسانية ومبادى الشرائع السماوية، في كفالة حق الشعوب في تقرير مصيرها، وضمان عيشها الكريم بما في القانون الدولي ووقواعد القطيعة المعترف بها أممياً، لمواجهة التحديات الداخلية وعلى المستويات الاقليمية والعالمية على حد سواء.

وأهم ماجاء في الورقة:
أهميتها من الناحيتين النظرية والعلمية التطبيقية:

الناحية النظرية وهو تعزيز المعارف العامة والأسس النظرية في بناء الدولة وبناء السلام وصناعته مع توفر القواعد الرئيسية في حماية وصيانة الأمن القومي لشعب الجنوب العربي، بينما الناحية التطبيقية فيتوجب العمل بروح المشاركة للجميع والحدار وتجسيد معاير القمم الحديثة والممارسات المتقدمة في سياسات الأمن والدفاء وفي بناء دولة المؤسسات يحكم القانون سيادته.

أهدافه:
-متطلبات الامن والدفاع في الدولة الجنوبية.
-عناصر الامن القومي للدولة الجنوبية وحمايته من أي إعتداء أو انتقاص.
-العوامل المؤثرة في الحق الأصيل لشعب الجنوب العربي في استعادة دولته وتحقيق سيادته واستقلاله.
-تهديدات واخطار الأمن القومي للدولة الجنوبية الداخلية والخارجية.
-التنافس الاقليمي والدولي واثرها على حق شعب الجنوب في استعادة دولته وهويته.

أبرز الفرضيات والتساؤلات في هذهِ الورقة:-
-مامدى مقدرة المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق إرادة شعب الجنوب في استعادته دولته، وهل يستطيع منفرداً انجاز ذلك دون التعاون الاقليمي والعالمي؟.
-ماالمدى الذي يستطيع فيه التحالف العربي دعم قضية شعب الجنوب؟.
-مالمكاسب السياسية والاقتصادية التي تمكنها المناصفة والفرضيات العكسية لها؟.
-هل تتوفر رؤية استراتيجية مرنة تستطيع التوفيق بين الحقوق الاصلية المشروعة لشعب الجنوب العربي، والمصالح الاقليمية والعالمية.
-استعادة الدولة الجنوبية ومركزها القانوني، هل سيساعد على دعم الامن والاستقلال الاقليمي والعالمي وحفظ الامن والسلام الدولتين.
وبناءً على المعطيات المذكورة فأن منهجية الدراسة تتمثل في المنهج الوصفي التحليلي بشقيه الاستقرائي والاستنباطي، وبواسطة استقراء المبادئ العامة في العلوم السياسية والاجتماعية يمكن التوصل، أي استنباط السياسات الرئيسية في تحقيق استعادة الدولة الجنوبية الحديثة بنظامها الفدرالي وسيادة القانون.

*أهداف وفرضيات الدراسة ومشكلتها:-
-المطلب الاول : متطلبات الامن القومي للدولة الجنوبية في الامن والدفاع.
المطلب الثاني : الخدمات الداخلية والخارجية للدولة الجنوبية وامنها القومي.

الأرادة الشعبية لشعب الجنوب هي الفيصل والحاكم الرئيسي

وأختتم اللواء البروفيسور علي حميد العولقي، رئيس لجنة هيكلة القوات الأمنية حديثة بالقول: لامناص من خوض الكفاح المسلح لأجل استعادة دولة الجنوب العربي والثبات والصمود في سبيل هذا الحق الأصيل لشعبنا في الحرية والاستقلال وتقرير مصيره بنفسه، وان الارادة الشعبية الجمعية لشعب الجنوب العربي هي الفيصل والحاكم الرئيسي في جميع الاتفاقات والمستويات السياسية الشاملة، دون اهدار تضحيات شعبنا في سبيل بناء دولته المدنية الحديثة، وفي كل الاحوال لايجوز بأي حال من الأحوال وضع حق تقرير مصير شعب الجنوب العربي في محل رهان لصالح التسويات والاتفاقات الإقليمية والدولية.

 

ثورة 14 أكتوبر الانطلاق نحو مقومات الانتصار

وفي تصريح للنقابي الجنوبي للأستاذ/ عيدروس باحشوان، نقيب الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين جاء فيها : اليوم نشهد الندوة العلمية المكرسة بالذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، عنوان الندوة مثير وعلمي عن ثورة 14 أكتوبر ومقومات الانطلاق نحو الانتصار بالتحرير والاستقلال رغم مؤامرات الأعداء إلا انه كانت الارادة والعزيمة للمقاومة سداً منيعاً لاختراق الثورة، كما أن الانتصارات التي تحققت منذُ60 عاماً هي أيضاً كانت سداً آخر.

ثورة 14 أكتوبر مليئة بالدروس والعبر التي تمكنا من فك هذا الحصار سياسياً واقتصادياً وخدمياً..الخ، لذلك هذهِ الندوة والأوراق المقدمة من خلالها بالتأكيد تضعنا أمام مهام جديدة، والثورة تنتصر وتمضي دوماً برجالها.

إقتراب الحلم الجنوبي

إن مع العسر يسرا… نصر بعد صبر، وراحة بال بعد ما ضاقت حلقاتها فرجت، تُبحر سفينتنا وتستبق طريقها نحو الهدف المنشود والمتمثل بإستعادة وطن مسلوب الإرادة والحُرية من قبل نظام موحش ومفجع لايرحم طفلاً ولا كاهلاً من كلا الجنسين.

أسطورة مجد الجنوب

لكل شعب رمز وكنز ثميناً لايعوض ولايقدر بثمن، ونحن كجنوبيين رزقنا الله بقائد عظيم، وكنز ثمين إنه الأب الروحي لنا (ضرغام الجنوب/أسد الجنوب) زعيمنا ورئيسنا وقائدنا المغوار “عيدروس الزُبيدي” رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يتأفف من تأفف ويتضجر من تضجر، ويشتمنا من شتم ولا نُبالي نعيق العدو، فهو أسطورة مجد الجنوب وأستطاع أن يقود دفة القيادة إلى بر الأمان، ولم ينحني يوماً لكائن من كان وواصل عهده ووعده (عهد الرجال للرجال) حتى بات المشروع الجنوبي بين قوسين أو أدنى من إستعادة دولته كامل السيادة على حدودها المتعارف عليها إقليمياً ودولياً قبل عام90م.

زر الذهاب إلى الأعلى