كل ساقٍ سيُسقَى بما سقى ولا يظلم ربك احدا

النقابي الجنوبي / خاص
سنتحدث اليوم عن الظلم الذي يمارسه المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن محمد البكري و إلى جانبه الإدارة المركزية وبعض المسترزقين ضد العمال .
كنت أنوي ان اكتب عن هذا الظلم عندما توفى الله الفقيد الراحل عارف عبدالله سالم الذي مات كبدا وظلما وقهرا ولكني تراجعت ولم احب ان اجرح اهله واحبابه ولِكي لا يعم مبدأ الانتقام والحقد والكراهية في اوساط العمال وابنائهم ولكني اليوم أيقنت بانني كنت مُخطى
جميعنا مخطئين عندما نسكت عن الظلم ولا نقارع الظالم بل إن في اوساطنا من يعين الظالم على ظلمه
اقسم لكم بالله ان ألمرحوم بإذن الله عارف كان يشكوا لي ظلم المدير وانه لا يريد المشاكل معه وخصوصاً بأنه بقى له قرابه العامين على تقاعده وكل ما فعله عارف هوا انه حافظ على المصفاة وقيامه باطفاء الحريق ورغم انه كان في إجازة إلا أنه هرِعَ ليُساعد في إطفاء الحريق المشبوه بصفته المسؤل الأول في إدارة السلامة والحريق.
وبعد ما اُخمدة النيران وعلى الفور قام المدير التنفيذي بتوقيفه عن العمل وتحويله إلى الرقم 682 بحجة انه دخل ليطفئ الحرائق وهو يلبس الفوطة او المعوز، الا لعنة الله على كل ظالم
رفع العم عارف دعوة في المحكمة الإدارية وبعدها تم التفاوض معه بسحب الدعوة مقابل ارجاعه إلى العمل وبعد أن تنازل عن الدعوه تم ارجاعه ولكن في غير موضعه وهو مستشار و رفع له درجه وظيفية غير محسوبه والغرض هو الالتفاف على الاتفاق وابعاده عن مكانه لتمرير صفقاتهم المشبوهة.
واتذكر إلى هذهِ اللحظة صوته وهو يخبرني بما حصل بينهُ وبين محمد المسيبلي عندها قال طلبت من المسيبلي كلمتين على إنفراد واخبرته بأنهم اعطوني الدرجه التي اتفقنا عليها غير محتسبه بالراتب واعترفت له بانني لا اريد مشاكل مع احد وأريد احتساب الدرجة في راتبي ليس لي ولكن لتنفع أولادي من بعدي وانه بقي لي سنتين واتقاعد ولكن المسيبلي تلاعب عليه ولم يعمل له حل لأنه ليس من الشلة وهذا الشيء معروف لدى الجميع بأن الخدمات بل والواجبات تقوم بالمحسوبيةوالشللية
لا أطيل عليكم..ذهب عارف إلى المستشفى مبتسما يخفى لهيب صدره إلا أنه فارق الحياة مباشرة بعد وصوله المستشفى إتر ذبحة قلبية.
توفى الله الفقيد الراحل عارف مظلوم وأخد روحه الطيبه دون تعب…. توفاه والجميع يترحم عليه لطيبته واخلاقه ، مات مظلوم ولم يمت ظالم
أوقفت الكتابة في ذلك الوقت ظناً مني ان الظالم سيعتبر وأن بموت العم عارف سينتهي الظلم ولكن الظالمين تمادوا وفاق تماديهم كل الحدود .
واليوم بعد صلاة الفجر تمت الصلاة على اخينا وحبيبنا محمد غالب الزبيري وهو رئيس نقابة المكتب الرئيسي ومساعد مشرف السفريات في العلاقات العامة قبل توقيفه وإحالته إلى الرقم 682 سيئ الذكر.
وكان اليوم الزبيري ذاهب إلى القاضي ليشكو له عدم تنفيذ الحكم من قبل إدارة المصفاه رغم انتهاء الفتره الزمنية أضعاف مضاعفة وان محامي المصافي قام بتقديم استئناف بطريقه غير قانونية لانتهاء الفترة المحدد ولكن استدعاه قاضي السماء الذي قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا…. وقوله تعالى (ولا يظلم ربك احدا)
توفى غريقاً في ساحل الغدير وهوا عائد من الصيد في البحر ليعيل أسرته وخصوصاً ان ابنته الكبرى في الجامعه ولديه أطفال صغار وهوا محروم ظلماً بقطع نصف راتبه وحتى إكرامية رمضان تم ايقافها من قبل المدير التنفيذي الظالم سيء الصيت .
حالة وفاته اشبة بالذبحة الصدرية التي تأتي بعد القهر والظلم وضغوطات الحياة
سقط غريقا بعد أن اخرج أصدقائه إلى الشاطئ لكي يقوم بإرساء القارب بالقرب من الشاطئ وبعدها سمع أصدقائه صوته وهو بالقرب منهم ينادي ساعدونا ونزل إلى البحر غريقا وكأن أنفاسه انقطعت على الفور ليرتقي شهيدا بعد أن قضئ سنوات في مقارعة الظلم والفساد.
. هذا وقد اصدرت المحكمة حكم معجل شامل النفاذ في بطلان قرار توقيفه عن العمل وإعادة كافة مستحقاته المالية والإدارية قبل حوالي سته أشهر وفي الأمس تفاجئ بانهم قدموا استئناف للحكم بعد تجاوز المده القانونية
والان يجب على الإدارة صرف كافة مستحقاته دون نغاش او تلاعب وتعويض أسرته
لدي رسائل صوتية بيني وبين المرحوم بأذن الله محمد الزبيري واترك لكم جزء بسيط منها ومن يعلم أن التسجيل يخصه فلا يكابر وليتقي الله فالكلام يوجع وبذلك لم انام من ساعة سماعي خبر وفاته وانا اسمع الرسائل الصوتية التي كان يرسلها لي وعلى عاتقكم إرجاع حقه
يقول الله في كتابه الكريم…… إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)
ويقول ايضاً….. وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)
هذه بعض القصص التي عايشتها عن قرب ولدينا الكثير، والله اعلم كم من العمال مات قهراً وظلما وهنا الكثير ممن حرموهم رواتبهم وتأبى كرامتهم التنازل والخضوع لرغبات الظالمين و الفاسدين… منهم من ذهب ليعمل عمل خاص ومنهم ارتاد البحار ليعيل أسرته ومنهم من اتجه إلى الساحل الغربي ومنهم من جرح هناك والله اعلم بالخفايا
والان يأتي دور العمال الصامتين الذين يشاهدون الظلم ويقول لسان حالهم نفسي نفسي وعند الله تدور الدوائر والظلم سيصلهم لا محالة
ماذا ننتظر؟؟؟. ما الذي بقي لنا لنخاف؟؟؟ الا تعلمون ان الرازق هو الله
لنلزم الدعاء حتى يمتلئ الوعاء لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
اللهم عليك بالظالمين… اللهم لا تُمتِهم حتى يروا العذاب ويطأهم الناس باقدامهم ليذوقوا الهوان في الدنياء قبل الآخره
إن لم ينتهي الظلم في مصفاتنا فإننا سنخرج عن المألوف ولن يفيذ بعدها لطم الكفوف وحسبنا الله ونعم الوكيل