اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

عراقجي: الحرب فُرضت علينا وأمريكا شريكة مباشرة في الاعتداءات

 

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد 15 يونيو 2025، إنّ محاولات جرّ منطقة الخليج إلى ساحة حرب واسعة تُعدّ “خطأً استراتيجيًا”، محذرًا من “عواقب إقليمية متصاعدة” في حال استمر التصعيد العسكري، في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وتزايد الاتهامات لطرف ثالث بالمشاركة.

 

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية الإيرانية بطهران، بحضور عدد من السفراء والصحفيين، أكد عراقجي أن “رد فعلنا يأتي في إطار الدفاع عن النفس، وهو حق مشروع تكفله القوانين الدولية”، مضيفًا: “لا نسعى إلى التصعيد، لكنها لن تتردد في الرد على الاعتداءات”.

 

وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، وما تبعها من عمليات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، غيّرت حسابات إيران. وقال: “لم نسعَ إلى الحرب، لكنها فُرضت علينا. وإذا توقف العدوان، سيتوقف الرد”.

 

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أعلن الوزير استعداد بلاده للتفاوض، بشرط أن لا تُمس السيادة الإيرانية، مؤكدًا: “مستعدون للتوصل إلى اتفاق يضمن سلمية البرنامج النووي”، لكنه شدد بالقول: “لن نقبل بأي اتفاق يمسّ بحقوقنا السيادية في هذا المجال”.

 

واتّهم عراقجي الولايات المتحدة بالتورط في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية، قائلًا: “من وجهة نظرنا، أمريكا شريكة مباشرة في هذه الاعتداءات، وعليها تحمّل المسؤولية”.

 

وكشف أن إيران أجرت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن بشأن البرنامج النووي، وكانت تستعد لجولة سادسة. إلا أن التصعيد العسكري الأخير أعاد ترتيب الأولويات، مؤكدًا: “إيران خاضت خمس جولات تفاوضية غير مباشرة مع الجانب الأمريكي، وكان من المقرر تقديم مقترح إيراني خلال الجولة السادسة”، قبل أن يضيف: “لكن التطورات العسكرية الأخيرة أعادت ترتيب الأولويات”.

 

وفي ختام المؤتمر، كرر عراقجي موقف بلاده الثابت تجاه ما وصفه بـ”العدوان المفروض”، وقال: “إذا توقف العدوان، سيتوقف الرد. لم نسعَ إلى الحرب، لكنها فُرضت علينا”.

 

وتأتي تصريحات عراقجي في لحظة سياسية حرجة، إذ تتسارع الأحداث في المنطقة، وتتعقّد المسارات الدبلوماسية، وسط تحذيرات أممية ودولية من انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة يصعب احتواؤها.

زر الذهاب إلى الأعلى