البرغماتية السياسية الجنوبية

كتب/ محمد حسن الاحمدي
منذ إعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو 2017 م، والذي من خلال تفويضه من قبل شعب الجنوب يخوض نزالات سياسية ويحارب في جبهات عدة من اجل استعادة الدولة الجنوبية، وبذلك حقق انجازات شتى بعد مسكه للعصاء من منتصفه
كل الأهداف المنصوصة والموثقة في هذا الإعلان والبرنامج السياسي للمجلس الانتقالي كان يهدف إلى استعادة الدولة عبر طريقتين.
الطريقة الأولى وهي الأسرع وهي ان نسلك استخدام القوة وسفك شلالات من الدماء
والطريقة الثانية والمثلى وهي طريقة طويلة ومعقدة ولكنها مجدية،اذ تتمثل بان يسلك المجلس طريقة الدبلوماسية بقيادة محنكة والسيطرة على الأرض خطوة خطوة، وهذا ما تم الاتفاق علية وما هو حاصل اليوم.. اذ تتم السيطرة على الأرض والمشاركة السياسة خارجيا مع السلطة الشرعية لإيصال صوت الشعب الجنوبي .
وما نحصده اليوم هو أمر واقع وحصيلة مثمرة للقيادة الحكيمة والتحرك السياسي والدبلوماسي في اروقة الأمم المتحدة ودول الإقليم.
فما نسمعه اليوم من توافقات في غرف الساسة وان كانت لم تتضح بعد،الا اننا على يقين تام بان مايجري لصالح القضية والمشروع الجنوبي
على الرباعية الدولية ان تضغط علىماتسمى بالشرعية اليمنية تخريك قواتها العسكرية صوب صنعاء لتحريرها مالم فان القيادة الجنوبية من حقها اتخاذ ماتراه مناسبا
إلى دول الخليج وعن ما يحصل من حراك دبلوماسي وبشكل متسارع يؤكد بان الموقف الثابت لنا كجنوبيين ازاء الثوابت العربية والاسلامية وبذلك لن يخذلنا اشقاءنا كون الهدف والمشروع واحد
إذآ البراغماتية السياسية لاتؤمن بالاقوال دون الافعال.. لهذا كل الخطوات التي تم الإعلان عنها من قبل القيادة السياسية الحكيمة وعلى رأسها القائد /عيدروس بن قاسم الزبيدي يتم تطبيقها على أرض الواقع .
البرغماتية السياسية في الجنوب لاتؤمن بالاقوال دون الافعال