«بسمة نصر» تكتب: سلام على من أحببناه..(أحمد حامد لملس)

بسمة نصر
في كل مدينة روح، وفي عدن… كان الروح اسما من نور: أحمد حامد لملس.
لم نحبه فقط لأنه مسؤول، بل أحببناه لأنه كان واحدا منا، يمشي بيننا، يسمعنا ويشعر بنا. لم يكن على كرسي المحافظة إلا جسده، أما قلبه فكان في الشوارع، في المدارس، في الكهرباء التي تنطفئ، وفي الوجع الذي لا يتوقف.
كان محافظا، لكنه لم يتعال علينا.. كان يبتسم وسط الرماد، ويمد يده وسط العواصف، ويقول للجميع: “عدن لا تموت… ما دمت حيّا بينكم”
يا لملس، لم نكن نراك فقط في قرارات رسمية، بل في عين الطفل الذي ذهب إلى مدرسته بسلام، وفي وجه المرأة التي مرت في السوق بلا خوف، وفي الشارع الذي عاد ينبض بعد طول انكسار.
حينما جاء قرار تعيينك وزيرا للدولة، لم نتفاجأ… بل شعرنا بالفخر.
قلنا: ها هو صوت عدن يرتقي إلى قلب الدولة، لا بالصراخ، بل بالحكمة.
وها هو من بذر بذور الأمل، يكمل طريقه، ليزرع الخير في وطن يحتاج لكل شريف، مثلك.
لم تكن مجرد مسؤول. كنت رسالة سلام،
وكنت رجلا أحب وطنه بصدق، لا بشعار.
وإن سألونا عن المحبة نقول: أحببنا أحمد لملس لأنه لم يقل “أنا”، بل قال “نحن”، ولم يقل “هذا يكفيني”، بل قال “هذا لا يكفي أهلي”.
يا سيدي، يا من لم تغيره المناصب، نقول لك:
سلام على قلبك، وعلى خطاك، وعلى عدن التي أحبتك فأنجبتك قائدا.