اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

أسأل أكثر ..انت جنوبي

 

سالم حسين الربيـزي

البعض يتسائل متى سيكون الانتصار العظيم للمجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة دولة الجنوب؟ قبل ذلك، يجب أن تكون صادقًا مع نفسك لتكون خاليًا من الجحود. انظر إلى أين كانت القضية الجنوبية قبل وبعد المجلس الانتقالي؛ من الطبيعي أن يكون الفرق شاسعًا، لأن الإنجازات العسكرية والسياسية لا تخفى على أحد. تشاهد بالعين المجردة أهمها الاعتراف الإقليمي والدولي بقضية الجنوب، الذي لا غبار عليه. فهل يكون هذا الإنجاز صغيرًا في نظرك؟ لا أعتقد ذلك، لأننا كنا نتمنى إظهار اسم القضية الجنوبية عبر القنوات الفضائية الدولية، واليوم تناقش ضمن القضايا الدولية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

يجب عليك أن تعرف أكثر الصعوبات والعراقيل والمؤامرات والحرب الشعواء عسكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا التي مارسها العدو والاعداء والتي تجاوزها شعبنا الجنوبي بحنكة واتقان سياسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، المشهود لها دوليًا. وإذا تريد أن تفهم أكثر، عليك متابعة قنوات الاحتلال؛ سيكون أمامك تحليل مبهم بأن النياح والتباكي يأتي نتيجة الأوجاع المؤلمة التي يتجرعها الأعداء مما تحقق المجلس الانتقالي الجنوبي من انتصارات.

فكن جسورًا وملهمًا عند مشاهدة قنوات الأعداء، لأنهم يصرخون بأعلى أصواتهم دون جدوى لصدائها. فهل يجدي نفعًا نعيق الغربان؟ لا أعتقد، لأننا نعرف تأثير الوطنية التي غرست في نفوس أبناء الجنوب كالأخلاق الحميدة التي يتربون عليها منذ الطفولة. ولا يسعنا إلا نقول لقنوات الأعداء: ماذا حقق إعلامكم من تأثير في أبناء الجنوب منذ عقد من الزمن، الذي ينظرون إليه بمجرد دموع التماسيح التي تتباكى على أطلال الجنوب؟

نصيحتنا لكم بدون مقابل، لأننا تعودنا على تقديم النصائح للذين يعيشون في أوهام للخروج من هذه الأحلام والكوابيس المزعجة: كفوا عن هذا الهراء، لأننا نخشى ضمور وجفاف عيونكم التي تنهمر بغزارة الدموع التي تتهاوى بالاحزان والآلام الموجعة عندما تظهر النتيجة بعكس أعمالهم التي يهاجمون بها المجلس الانتقالي الجنوبي بنشر الإشاعات المغرضة والقذرة بالدسائس والفتنة والمؤامرات والحروب التي يتصدى لها أبناء الجنوب بكل بسالة واقتدار.

زر الذهاب إلى الأعلى