هل استعدت الحكومة لما هو قادم؟

كتب / جلال باشافعي
هل أخذت الحكومة احتياطاتها؟
هل تدرك أن المنطقة على صفيح ساخن وأن شرارة الحرب بين إيران وإسرائيل قد اندلعت فعلًا؟
هل تعلم حكومتنا أن هذه الحرب قد لا تبقى محدودة، وقد تتوسع لتشمل أطرافًا إقليمية أخرى، وربما تؤثر مباشرة على الملاحة في البحر الأحمر والخليج العربي ومضيق هرمز؟
ماذا أعدّت الحكومة؟
هل تم وضع خطة طوارئ لتأمين الغذاء والدواء والمشتقات النفطية؟
هل هناك تحرك لتخزين استراتيجي يقي المواطن الجوع والذل في حال تعطلت خطوط الإمداد؟
هل ننتظر حتى تغلق الموانئ ويعمّ الشحّ في الأسواق، ويقف المواطن في طوابير لا تنتهي من أجل كيس دقيق أو لتر وقود؟
الشعوب التي تحترم نفسها تستعد، لا تنتظر الكارثة لتتحرك.
نحن في بلد عانى من الحروب والحصار والانهيار الاقتصادي، فهل من الحكمة أن ننتظر حتى يقع الفأس في الرأس؟
أين هي وزارة التخطيط؟ أين الجهات السيادية؟ أين عقل الدولة؟
نحن لا نملك ترف التجاهل، ولا نملك اقتصادًا متماسكًا يقاوم الأزمات الكبرى، والمواطن البسيط هو أول من سيدفع الثمن إن تقاعست الحكومة.
رسالتنا للحكومة: اتركوا الحسابات السياسية، واتركوا التنقلات والاحتفالات، والتفتوا إلى ما هو أهم…أمن الناس الغذائي والمعيشي والإنساني!
إن الشعب الذي جاع مرة لن يرحم من يجوعه مرة أخرى.
الوقاية خير من ألف اعتذار بعد فوات الأوان!
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي