انفجارات مفخخة تضرب طهران وتثير حالة من الذعر الأمني

النقابي الجنوبي/خاص
شهدت العاصمة الإيرانية طهران، صباح الأحد 15 يونيو 2025، سلسلة من خمسة انفجارات متزامنة، يُعتقد أنها ناجمة عن سيارات مفخخة، استهدفت مناطق متفرقة من المدينة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان، واستدعى استنفارًا أمنيًا واسعًا في مختلف الأحياء.
ووفقًا لمصادر إعلامية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، فإن طبيعة التفجيرات تشير إلى “تنسيق عالٍ” بين منفذيها، وهو ما يعزز فرضية كونها جزءًا من “عملية إرهابية منظمة” تستهدف زعزعة أمن العاصمة، في ظل الأوضاع المتوترة التي تعيشها البلاد.
استنفار شامل في العاصمة
وأوردت وكالة “فارس نيوز” الإيرانية أن السلطات الأمنية أعلنت حالة استنفار قصوى، وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في محيط المواقع المتضررة. كما أغلقت السلطات بعض الشوارع الرئيسية وأقامت حواجز تفتيش لتأمين المنطقة والبحث عن منفذين محتملين أو متفجرات أخرى.
فيما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الجهات الحكومية يوضح طبيعة الهجمات أو الجهات المسؤولة عنها، إلا أن شهود عيان أكدوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي سماع دوي انفجارات قوية في أحياء متعددة من طهران، ورصدوا تصاعد أعمدة الدخان من مواقع مختلفة، وسط معلومات غير مؤكدة عن سقوط ضحايا مدنيين.
اتهامات لإسرائيل وعملاء الموساد
وفي تطور لافت، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر أمنية قولها إن “عملية تخريب منفصلة” نُسبت إلى عملاء يتبعون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ويُشتبه بتورطهم في زرع المتفجرات أو تسهيل تنفيذ الهجمات الأخيرة. ومع ذلك، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
خلفية من التصعيد
تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد غير مسبوق للتوترات بين إيران وإسرائيل، على خلفية تبادل هجمات جوية بين الطرفين خلال الأيام الماضية، شملت استهداف مواقع نووية ومراكز بحثية ومرافق تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان وشيراز، بحسب تقارير رسمية وإعلامية متقاطعة.
وتُعد هذه الهجمات من أعنف العمليات التي شهدتها طهران منذ سنوات، ما يطرح تساؤلات حول الثغرات الأمنية التي سمحت بحدوثها، ويعيد إلى الواجهة المخاوف الإيرانية من تمدد العمليات الاستخباراتية المعادية في العمق الإيراني.
ترقب وردود فعل
من المتوقع أن تشهد الساعات القادمة تحركات رسمية مكثفة من جانب السلطات الإيرانية لتقييم الوضع الأمني واتخاذ إجراءات عقابية، وربما توجيه اتهامات مباشرة ضد أطراف خارجية. كما يُرتقب أن يُعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني لمناقشة المستجدات الأمنية في العاصمة.