قرار لملس قرارًا حازمًا حتى وان تراجع عنه

النقابي الجنوبي / خاص
دهمس محمد (أبومرسال)
يجب أن نعلم ان محافظ العاصمة عدن الأستاذ احمد حامد لملس ما قصر في اتخاذ القرار الحازم حتى وان تراجع عنه فقد أثبت من خلال الأجراء الذي اتخذه بوقف توريد ايرادات العاصمة الى البنك المركزي موقفه الأخلاقي والإنساني والوطني جراء معاناة أبناء وأهالي عدن وتركيع الجنوب ككل، ليأتي ذلك القرار القوي ورقة ضغط على معين وحكومته ، لكون هذه الإيرادات وخيرات الشعب التي يتم توريدها الى البنك تذهب لجيوب الفاسدين وهو ما أدى الى الانهيار الاقتصادي والخدمي بسبب الفساد والتنصل والادارات السيئة وسياستها الظالمة والتخادم بذلك مع القوى التابعة للنظام السابق في حربهم ضد شعب الجنوب !.
لقد تراجع المحافظ لملس عن قراره الشجاع لبعض الأسباب منها الأمر الذي قضى على فوره بعد اعلان قراره بالاستجابة ورضوخ وتركيع هذه الحكومة التي يرأسها معين وجماعته الفاسدة بل وتدخل حتى المجلس الرئاسي وتعبيرهم عن التنديد بذلك والاستعداد لتحسين خدمة الكهرباء في العاصمة عدن والجنوب عامة والالتزام باعتماد كل المخصصات المستحقة للتراجع عن القرار مقابل التزامهم بذلك وما يقع على عاتقهم وحل هذه القضايا ومعالجة الأوضاع الراهنة في العاصمة والجنوب .
كلنا نعلم يقيناً ان هذه الحكومة الفاسدة التي تجرعنا فشلها وحقدها الدفين أضعاف مضاعفة ما كانت تعمله حكومة بن دغر الذي قمنا بالخروج ضده وأنها لم ولن تنفذ أي شيء مما ذكر من وعود عرقوب وليس فيها أي خير ، فهي كما قال اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية في مقابلة له قبل أيام وهو الواقع والحقيقة ” بأن حكومة الشرعية تكذب فقط على المجتمع الدولي والإقليمي بل وعلى الأشقاء في دول التحالف العربي أمام خدمتها لأبناء الجنوب ..
ولكن الكرة لا تزال في ملعبنا فقط المسألة، مسألة وقت لاثبات فشلهم وكشفهم أمام العالم وأنهم لا يريدوا لعاصمتنا الحرة والجنوب أي خير وذلك لصالحنا ليعلموا أنهم صناع المشكلة وليس حلها او يعنيهم الجنوب ؟!
يجب نعلم أننا في مرحلة حساسة جداً ولن يكون لصالحنا فيها الأقدام على أي خطوات غير مدروسة لأنها بمثابة الانتحار والمجازفة وعدم الالتزام بما لنا وما علينا ؟، كذلك يجب النظر الى ماقد تحقق اليوم، مهم جدا الحفاظ على جميع المكتسبات التي تحققت في الجنوب بتضحياته ونضاله وتمكيننا قرارنا السيادي رويداً رويداً ولو يتم انتزاعه بالقوة فقط لنمضي بخطوات ثابته ومدروسة ونثق بقيادتنا الرشيدة التي تخوض معارك لأجلنا ، لقد اصبحنا اليوم نحن الشرعيين والمسيطرين على الأرض بفضلهم وفضل قواتنا المسلحة وارادة صلبة هي إرادة الشعب .
رغم أن الجوع كافر وما يحصل قهر وباطل لكن شعب الجنوب مجبر وملزم لمن يعي السياسة والتحزم للمعركة والوقوف الى جانب قيادتنا السياسية الجنوبي المتمثلة باللواء القائد الفذ عيدروس قاسم الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي
مزيداً من الصبر ومسايرة المرحلة حتى الخروج للأمان ، وعلينا التحلي باليقظة والثبات التي تستدعيه ظروف المرحلة والمضي بعزيمة بما يخدم شعب الجنوب في سبيل انتزاع حقه والعيش بحريه وكرامه وتحرير أرضه من فلول الاحتلال والانتصار لشهدائنا.
هذا ونقسم بمن رفع السماء اننا على عهدنا والدرب ماضون حتى النصر المبين واستعادة دولتنا الجنوبية .
تحياتي لمن يستوعب وعاش الجنوب حرا أبيا لا يقبل الذل او الانكسار سيبقى شامخاً برجاله الشرفاء .