اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
ساخن

كيف اخترق الموساد العمق الإيراني قبل الهجوم الجوي؟

تفاصيل ثلاث مراحل سرية سبقت الضربة وشلّت منظومة الدفاع من الداخل

 

كشف مصدر أمني إسرائيلي، في إفادة نادرة لوسائل الإعلام العبرية، تفاصيل العمليات السرية التي نفذها جهاز “الموساد” داخل الأراضي الإيرانية، والتي مهّدت للهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على مواقع استراتيجية داخل إيران.

 

ولم تكن العملية مجرد غارة جوية تقليدية، بل حملة معقدة ومخططة دُشنت على الأرض عبر ثلاث مراحل سرية، استهدفت خلالها قدرات الدفاع الجوي الإيرانية، ورفعت من مستوى الضربة إلى ما هو أبعد من مجرد تدمير الأهداف عن طريق الطائرات فقط.

 

المرحلة الأولى: نشر أنظمة قتالية دقيقة

 

بدأ الموساد بنشر خلايا كوماندوز مزودة بأنظمة قتالية متقدمة قرب بطاريات صواريخ أرض-جو إيرانية. هذه الأنظمة تضمنت صواريخ دقيقة التوجيه، تم تفعيلها مع بداية الهجوم الجوي لتوجيه ضربات مدمرة ومتزامنة، أدت إلى تعطيل العديد من منظومات الدفاع الجوي.

 

المرحلة الثانية: زرع أنظمة هجومية داخل مركبات

 

في المرحلة الثانية، عمل الموساد على زرع أنظمة هجومية متطورة ضمن مركبات مدنية داخل إيران، تمكنت من تعطيل شبكات الدفاع الجوي عند بدء الهجوم، مما شلّ قدرة الرد الإيراني وأفقد منظومات الدفاع فعاليتها.

 

المرحلة الثالثة: قاعدة سرية لطائرات مسيّرة انتحارية

 

الأكثر تعقيدًا، إنشاء قاعدة سرية لطائرات مسيّرة انتحارية داخل الأراضي الإيرانية، تم تهريبها مسبقًا عبر شبكة عملاء محلية. أُطلقت هذه الطائرات خلال الهجوم نحو منصات صواريخ أرض-أرض في قاعدة “أسباجاباد” قرب طهران، محدثة دمارًا استراتيجيًا في عمق منظومة التهديدات الإيرانية.

 

أبعاد الاستراتيجية الإسرائيلية

 

تعكس هذه العملية تحولًا نوعيًا في شكل الصراع بين إسرائيل وإيران، حيث انتقلت المواجهة من الاشتباكات التقليدية إلى حرب إلكترونية واستخباراتية عميقة. ويبدو أن الموساد نجح في اختراق العمق الإيراني، مما يشير إلى ثغرات أمنية في منظومة طهران كانت كفيلة بتمكين هذا الاختراق، والذي أدى إلى شل دفاعاتها الجوية قبل أي غارة جوية مباشرة.

 

ويطرح هذا الكشف تساؤلات حول مدى قدرة إيران على حماية منشآتها الاستراتيجية في ظل التقنيات والتكتيكات الإسرائيلية الحديثة، ومدى تأثير ذلك على ميزان القوى في المنطقة، مع بقاء خطر التصعيد مفتوحًا في ظل استمرار هذه العمليات السرية.

زر الذهاب إلى الأعلى