شعار: (الوحدة أو الموت)
✍/ نائف المزاحمي
لم تكن الوحدة أو الموت مجرد شعار فضفاض رفعه عفاش بل كان واقع مفروض بالحديد والنار
هذا الشعار قد وضع الجنوب أمام خيارين احلاهما أمر من الاخر ، ولإدراكنا بأن الحياة والموت بيد الله وحدة رفضنا الوحدة وفضلنا الموت في سبيل الحرية والكرامة والعزة والوطن.
وكانت النتيجة أعزنا الله وأذله واطال الله باعمارنا وإماته شر موته ولله الحمد والشكر .
بعد موت عفاش لم تتجرى حاشيته وأتباعه وعصابته ولمجرد التفكير على إمكانية إعادة تبني أسطوانة (الوحدة أو الموت) لإدراكهم بان اسطوانة الوحدة قد انتهت وبأن زمن الحديد والنار ولا وانتهى فالحديد لم يعد اليوم حديدا والنار اليوم قد انطفأت بعد أن أنهت من أشعلها، ولم يتبقى من الوحدة ورائحتها النتنه غير كل ماتم نهبه والاستحواذ عليه من ثروات الجنوب.
اليوم تحاول القوى الاستعمارية (العسكرية والقبلية والسياسية والاقتصادية وأدواتها) استغلال جهود ومساعي وحرص ورغبة المملكة العربية السعودية على أنهاء الحرب والتمرد وحل الأزمة اليمنية حيث تسعى تلك القوى استغلال كل ماتمتلك من أساليب وخبرات وطرق انتهازية ملتوية تتوهم بأنها من خلال تلك الطرق تستطيع استدراج وخداع الأشقاء في المملكة العربية السعودية على تبني خيارات وحلول تحيي شعار (الوحدة أو الموت) وتضمن إعادة إنتاجهم من جديد.
كل تلك الأساليب القديمة الجديدة باتت بالفشل أمام يقضة وحكمة الأشقاء في المملكة من ناحية وصمود واستماتة المقاومة الجنوبية من ناحيه اخرى .
٨ فبراير ٢٠٢٠م
العاصمة عدن