استشهاد جنديين بأبين خلال حملة أمنية لفتح الطريق الدولي

النقابي الجنوبي/خاص
أصدرت قيادتا أمن محافظة أبين وقوات الحزام الأمني، اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، بيانًا مشتركًا أوضحتا فيه ملابسات الحادثة الأمنية المؤسفة التي وقعت في منطقة حسان، وأسفرت عن استشهاد جنديين من قوات الحزام الأمني وإصابة ثالث، أثناء تنفيذ حملة أمنية لفتح الطريق الدولي الذي تم قطعه مساء الاثنين من قبل جنود سابقين في المنطقة الوسطى احتجاجًا على توقيف مرتباتهم.
وأوضح البيان أن الطريق جرى قطعه ابتداءً من الساعة الخامسة والنصف مساء يوم أمس، من قبل عدد من الجنود التابعين لحزام المنطقة الوسطى، مما تسبب بتكدس كبير في حركة السير واحتجاز عشرات المركبات والمسافرين لساعات طويلة، وسط رفض تام من قبل المحتجين لمحاولات الوساطة التي تقدمت بها الجهات الأمنية بهدف احتواء الموقف وتحويل مطالبهم إلى القنوات المختصة.
وفي سياق متصل، نقل البيان عن قائد المنطقة الوسطى توضيحه بأن رواتب هؤلاء الجنود تم إيقافها بسبب ما وصفه بـ”عدم الانضباط والتسيب في تنفيذ المهام”، مؤكدًا أن القرار إداري بحت ومستند إلى تقارير الأداء الميداني.
وبعد فشل جهود التهدئة ورفض المسلحين الاستجابة للوساطات حتى الساعة التاسعة والنصف مساءً، باشرت حملة أمنية مشتركة بين قوات الأمن العام والحزام الأمني تدخلها لفتح الطريق بالقوة، إلا أن المسلحين بادروا بإطلاق النار بشكل كثيف، مستهدفين أحد الأطقم العسكرية التابعة للحزام الأمني في قطاع زنجبار.
وأكد البيان أن الاعتداء أدى إلى استشهاد الجنديين حسن علي أحمد وارد وعبدالقادر محمد محمد مطلاه، فيما أُصيب الجندي علي حيدرة حفين بجروح، في واحدة من أخطر الحوادث التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وتمكنت القوة الأمنية من القبض على أحد المتورطين في إطلاق النار ويدعى (ح. أ. ح. ع. م) بعد إصابته خلال المواجهات، حيث تم إسعافه إلى المستشفى ومن ثم نقله إلى السجن المركزي لاستكمال إجراءات التحقيق. كما أشار البيان إلى أن الحملة لا تزال مستمرة في ملاحقة بقية الجناة، وقد تم بالفعل ضبط عدد من المتعاونين والمتسترين الذين ساعدوا في تهريب المطلوبين.
وحذرت قيادتا الأمن والحزام من خطورة هذه التصرفات التي تمثل خرقًا واضحًا للقانون واعتداءً على الأمن العام، مؤكدة أن قطع الطرقات ومهاجمة القوات الأمنية تُعد جرائم لا يمكن السكوت عنها، وستُواجه بالحزم الكامل وفقًا للقانون.
وفي ختام البيان، نعت القيادتان شهيدي الواجب، مقدمتين أحرّ التعازي والمواساة إلى أسرتيهما، سائلتين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجريح بالشفاء العاجل، مؤكدتين على التزامهما بملاحقة الجناة وإنفاذ القانون بما يضمن أمن واستقرار محافظة أبين.