في احتجاجات تعز.. أب مكلوم يصرخ: “شيبت وأنا أجري للقبض على قاتل ابني”

اتهامات مباشرة للأمن بالتواطؤ مع العصابات واحتجاجات غاضبة تطالب بالعدالة للطفل مرسال عيدروس
تواصلت الاحتجاجات الشعبية في مدينة تعز اليمنية، للمطالبة بالقبض على قاتل الطفل مرسال عيدروس، وسط تصاعد حالة الغضب الشعبي واتهامات مباشرة للأجهزة الأمنية بالتواطؤ مع العصابات المسلحة المتورطة في سلسلة من الجرائم بالمدينة.
وخلال التظاهرة التي انطلقت من حي الجحملية باتجاه مبنى المحافظة، وقف أحد المواطنين ممن فقدوا أبناءهم في ظروف مماثلة، صارخًا وسط الجموع: “شيبت وأنا أجري للقبض على قاتل ابني.. القاتل معروف.. لكن الأمن يحميه!”، في إشارة صريحة إلى عجز – أو تواطؤ – الجهات الأمنية عن تنفيذ العدالة رغم مرور سنوات على الجريمة.
المحتجون رفعوا لافتات تدين استمرار حالة الانفلات الأمني، واتهموا قيادات في الأجهزة الأمنية بتوفير غطاء للعصابات التي تمارس القتل والابتزاز وفرض النفوذ في عدد من أحياء المدينة، خصوصًا في مناطق التماس مع مسلحي الفصائل المنفلتة.
وتحوّلت قضية الطفل مرسال عيدروس، الذي راح ضحية اعتداء وحشي، إلى شرارة أشعلت مشاعر المئات، ودفعتهم للخروج إلى الشارع، للمطالبة بمحاسبة القاتل، وفتح ملفات جرائم سابقة ظلّت طيّ الإهمال بسبب غياب الإرادة الأمنية، بحسب وصف المحتجين.