اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

وكالة ناسا: تطلق مفاجئة صادمة حول الارض

صحيفة النقابي الجنوبي

النقابي الجنوبي/ متابعات

ناسا: الأرض تشتعل… أبريل 2025 يسجل أعلى حرارة منذ 175 عامًا، والعراق من بين المناطق الأكثر تأثرًا

في تقرير صادم صدر مؤخرًا عن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أظهرت التحليلات المناخية أن شهر أبريل/نيسان 2025 لم يكن مجرد شهر حار… بل كان الشهر الأشد حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة العالمية عام 1850، أي منذ أكثر من 175 عامًا.

وقد تجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية خلال هذا الشهر 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحدّ الحرج الذي حذّرت منه اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، والذي يُعد تجاوزه مؤشّرًا خطيرًا على خروج أزمة المناخ عن السيطرة.

المنطقة تزداد توهجًا

الخرائط المناخية التي نشرتها ناسا أظهرت بوضوح أن مناطق الشرق الأوسط، وعلى رأسها العراق، كانت ضمن أكثر المناطق سخونة وتطرفًا في درجات الحرارة، حيث غطّى اللون الغامق خرائط الحرارة دلالة على تجاوز كبير للمعدلات الطبيعية.
وقد عانى العراق خلال أبريل من موجات حرارة غير موسمية، شملت ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة نهارًا وليلاً، وتراجُعًا في معدلات التبريد الليلي، ما أثّر بشكل مباشر على الزراعة، الصحة العامة، وشبكات الكهرباء.

الاحترار العالمي يتجاوز الخط الأحمر… ولا حلول في الأفق

رغم التوقعات السابقة من خبراء الأرصاد التي كانت تشير إلى احتمال حدوث انخفاض نسبي في درجات الحرارة لعام 2025، جاءت بيانات أبريل لتنسف هذه التوقعات وتؤكّد أن كوكب الأرض يواصل الغليان بوتيرة متسارعة.
ويحذر العلماء الآن من أن تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، حتى لو كان بشكل مؤقت، قد يؤدي إلى تسارع ذوبان الجليد القطبي، وارتفاع مستويات البحار، وزيادة تواتر الكوارث الطبيعية من فيضانات وجفاف وحرائق غابات.

الوقت ينفد… والعالم يراقب بصمت

رغم التحذيرات المتكررة، لا يزال العالم عاجزًا عن اتخاذ خطوات جماعية فعالة لوقف الانبعاثات الكربونية أو تطبيق حلول مستدامة على نطاق واسع.
وفي الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة، تتزايد المخاطر على المدى القريب والمتوسط، خصوصًا في الدول ذات البنية التحتية الضعيفة والمناخ الحار مثل العراق، الذي قد يواجه مستقبلًا أكثر قسوة إذا لم يُتخذ إجراء عالمي عاجل.

أخبار العلوم تدق ناقوس الخطر…
إنّ أزمة المناخ لم تعد أزمة “مستقبل”، بل أصبحت واقعًا يوميًا نحياه، و”أبريل 2025” قد لا يكون سوى البداية لما هو أسوأ إذا لم يتم التحرك فورًا.

زر الذهاب إلى الأعلى