النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك
مقالات الراي الجنوبي

(21) مايو.. محطة تاريخية في نضال شعب الجنوب لاستعادة دولته المستقلة

نوال احمد

في مثل هذا اليوم، 21 مايو، تتجدد ذكرى شعب الجنوب العربي، الذي يخلد ملحمته النضالية المستمرة من أجل استعادة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرضه الطاهرة، بعد مسيرة حافلة بالتضحيات والمعاناة. يُعد هذا اليوم حدثًا محفورًا في ذاكرة الجنوب، يرمز إلى عزيمته وإصراره على استعادة حقوقه التاريخية، والوقوف في وجه كل محاولات التشويه والانتقاص من كرامته وحقه في الحرية والاستقلال.

وفي كل عام، يعيد شعب الجنوب العربي تأكيد تمسكه بالحلم الشرعي، وبأن السيادة الوطنية حق لا يُتنازل عنه، وأن النضال والكفاح من أجل استعادة الدولة هو مسيرة لا تتوقف، وأن التضحيات ستظل شاهدة على أصالة هذا الشعب وإصراره على استرداد حقوقه المسلوبة. فالسقوط ومرارة نكسة عام 1994، لم تكن إلا فصلًا من صفحات التاريخ، وإن كانت حفرت في الذاكرة، فهي لم تقوِّ عزيمة الجنوب، بل زادت من تصميمه على استعادة سيادته على أرضه.

رغم كل محاولات التشويه والتحريف، فإن إرادة شعب الجنوب تظل شامخة كالجبال، تتحدى كل التحديات، وتتحدى جيوش اليأس والخذلان، فهي نبضُ المقاومة وأساسُ صمودها، وجذورُها في عمق التاريخ حاضرة، تُقرع أبواب الأمل، لتكتب فصولًا جديدة من النضال، تضيف إلى مسيرة الحق والكرامة صفحاتٍ من الإصرار والبطولة.

وفي خضم المشهد الإنساني، تتعالى أصوات العالم، من منظمات حقوقية ودولية، تؤكد على حق شعب الجنوب العربي في تقرير المصير، وتشدِّد على ضرورة إنهاء الاحتلال، وضمان استقرار المنطقة، وإبعاد شبح الفتنة والتفرقة.

وفي زمن التحديات، يقف شعب الجنوب كالسيف في يد الشهيد، يدافع عن حقوقه في حياة كريمة، يرفع راية التضامن، ويواجه محاولات التقتيل والتشريد بحكمة وصمود، مؤكدًا أن ذاكرته الوطنية، التي تصنعها التضحيات، ستظل نبراسًا يُضيء درب الحرية والاستقلال.

وفي ختام هذا اليوم الخالد، يُرسل شعب الجنوب العربي رسالة أن طريق الحرية لا يزال مليئًا بالتحديات، لكن الإرادة والإصرار، مع حب الوطن، سيظلان دائمًا أقوى من كل سقوف الظلام، وأن عظمة هذا الشعب تكمن في استمراريته على درب الحق، وأن الغد سينتصر لأحلامه، وسيتحقق حلم استعادة الدولة، التي ستبقى رمزًا للكرامة والحرية.

هذه الذكرى ليست مجرد استعراض للأيام، بل نشيد الأمل، وترنيمة المقاومة، وروايةٌ تكتبُها الأجيال، لتعبر عن عزمها على استعادة الحقوق ورفع راية الوطن عاليةً خفاقةً فوق أرض الجنوب العربي، وعن إصرارها على أن الحق لا يُضيع، وأن التاريخ سيظل يُخلد نضالات شعب الجنوب من أجل الحرية والاستقلال.

زر الذهاب إلى الأعلى