اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
أدب وثقافة

يا ساكن القلب والخيال.. مجلدات الشوق تنتظر لقاء الأبد لـ يقرأَ عليك ما فيهما

كتب / محمد علي الحميدي

في زحام الأيام التي تمرّ كـ السحاب، وفي بحر الزمن العابر، كانت هناك لحظة واحدة فقط، ومضة قصيرة لم تتجاوز حدود لقاء عابر بـ العين،رغم ان الايام لم تسمح ل عيني ان تعانقك الا ل لحظة واحدة فقط، ك ومضة في بحر الزمن العابر، الا انك ب تلك اللحظة القصيرة حفرت في خيالي مكانا ابديا لا يمحى، وان تترك اثرا عميقا لا يزول.

منذ تلك اللحظة، بات حضورك في خيالي امرا دائما لا يغيب، انت هناك ب صورتك التي لا تبهت، وذكرى لا تفارقني، تملا فضاء روحي ب حضورك الذي لا يغيب. كل ليلة تسدل ستائرها على العالم، اغمض عيني ل اراك امامي ب كل تفاصيلك، وك انك لم تغادر ابدا. لم تكتف ب سكن الخيال، بل دخلت قلبي ب هدوء وعمق، وبات هو وطنك الذي لا تغادره ابدا، ينبض ب ذكراك وحضورك الذي بات جزءا لا يتجزا من كياني.

لكن هذا الحضور الدائم في الخيال والقلب يغذي املا لا ينطفئ، املا في لقاء قادم يضيء دربي ك النجم الساطع في سماء الانتظار. نعم، سيكون لنا موعد اخر، لقاء ليس ك اللقاء الاول العابر الذي مر كلمح البصر. سيكون لقاء لا نفترق فيه ابدا، لقاء يمتد مدا الحياة ب لا نهاية، يعلن نهاية الفراق الى الابد، ويعيد ترتيب الزمن ل صالح لحظة لا تنتهي.

في تلك الخلوة الخاصة التي ستجمعنا، والتي احلم ب تفاصيلها كل يوم، سيكون ل قلبي وذاكرتي ويدي حديث اخر معك، س افتح لك ابواب روحي التي سكنتها ب كل هذا العمق، وس اعرض عليك كل ما خطت يدي من كلمات، وكل ما سجلت ذاكرتي من مشاعر وتفاصيل عنك، س اريك كل مجلدات شوقي التي فاضت ب ك وحدك، ومذكرات قلبي التي باتت تسجل نبضاتها ب اسمك، وصفحات عمري التي امتلات ب التعبير عنك، عن حضورك الدائم في خيالي الذي لم يفارقني ل لحظة منذ ان رايتك تلك المرة الوحيدة، س ترى ب عينيك، في ذلك اللقاء الابدي، كيف انك ب لقاء واحد فقط، اصبحت كل ما اكتب عنه، وكل ما احلم به، وكل ما ارجوه ل بقية حياتي، انها حكاية قلب ينتظر لقاء الابد ل يروي لك كل اسراره التي صاغها حضورك في الخيال والروح.

زر الذهاب إلى الأعلى