منذو إنعقاد حوار اللقاء التشاوري الجنوبي في 4مايو 2023 م ومالحق ذلك اللقاء من قرارات رئاسية على ضوء وضرورة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي وحتى إصدار القرارات الرئاسية الآخيرة للمجلس المتعلقة بالجمعية الوطنية والأمانة العامة وقرارات آخرى كثيرة يتبين أن المجلس الانتقالي قد استطاع تجاوز التمسك بالذات لمسؤوليه وأعضاءه الذين كان لهم الدور الريادي في تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذين وبثبات تمسكهم بمبادئ قضية الجنوب الوطنية والسير على نهج سياسة المجلس العليا تحققت على أيديهم الكثير من الانتصارات السياسية والعسكرية الجنوبية .

حيث وبمجرد إصدار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قرارات إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي كان القبول والرضى من قبل الذين شملتهم تلك القرارات سواء الذين تم تعيينهم في أماكن تنظيمية آخرى أو الذين لم يتم تعيينهم أو الذين تم تعيينهم أعضاء في المجلس الاستشاري .

صحيح أن الهيكلة كانت واسعة من أعلى هرم المجلس وحتى مدراء الإدارات في المحافظات إلا أن قلوب تلك الشخصيات القيادية المناضلة الفذة كانت أكبر في تقبلهم تلك القرارات بوطنية كبيرة وبثبات نضالي عال ، وبرغم محاولات أعداء الانتقالي وأعداء القضية الجنوبية التحررية التربص والإصطياد في المياة العكرة من خلال إظهار مودتهم الخبيثة وحبهم الزائف لقيادات الانتقالي الكبيرة والمتوسطة الذين شملتهم قرارات الهيكلة إلا انهم لم يفلحوا وخابوا وخسروا وأنهزموا كعادتهم في كل مرة بردود عنفاونية قوية متشبعة بالنضال والوطنية من قبل تلك القيادات نفسها التي صدحت بصوت رجولي موحد أن هدفهم استعادة دولة الجنوب المستقلة وأن الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي يتسع لكل الجنوبيين ولاعزاء للأعداء .

بتجاوز قيادات الانتقالي ومسؤوليه السياسيين والعسكريين والإداريين حب التمسك بالذات والقبول والرضى بمايصدره الانتقالي من قرارات يرى أنها ستكون في مصلحة كيان الانتقالي وسياسته النضالية وفي مصلحة قضية الجنوب التحررية تعطي شعب الجنوب ثقة وطمأنينية أن الانتقالي الجنوبي قد أصبح اليوم أكثر قوة وأكثر تماسكا وتنظيما ووحدة ، وأن حوار اللقاء التشاوري الجنوبي قد كان أكثر فاعلية في توحيد الجنوبيين ولملمتهم وجعلهم على كلمة سواء ، وأن أهداف القضية الجنوبية ومبادئها وعدم التنازل عن أي من ثوابتها الوطنية والمحافظة على أراضي الجنوب وثرواته وسيادته راسخة رسوخ الجبال في صدور أولئك القادة الميامين .