كريستال بالاس يصنع التاريخ ويتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي

 

النقابي الجنوبي / خاص

في ليلة استثنائية على ملعب ويمبلي الشهير، خطف نادي كريستال بالاس الأضواء وتُوّج بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه المفاجئ والمثير على مانشستر سيتي بهدف دون رد، ليحفر اسمه في سجلّ الأبطال بإنجاز غير مسبوق.

دخل مانشستر سيتي المباراة بنية السيطرة المطلقة، وهو ما بدا واضحًا منذ اللحظات الأولى، حيث استحوذ رجال المدرب بيب غوارديولا على الكرة بأكثر من 80% خلال مجريات اللقاء، إلا أن الصلابة الدفاعية لكريستال بالاس وتألق حارسهم دين هندرسون حرمتهم من تحقيق أي تقدم.

وعلى عكس سير اللعب، استغل البالاس أول هجمة منظمة له عند الدقيقة 19، عندما انطلق في هجمة مرتدة سريعة انتهت بعرضية أرضية متقنة تابعها النجم إيبيريتشي إزي بتسديدة قوية استقرت في شباك الحارس البديل ستيفان أورتيغا، مانحًا فريقه التقدّم المفاجئ.

رغم استمرار الضغط السماوي، اصطدمت محاولاتهم بالدفاعات المتماسكة للبالاس. وبلغت الإثارة ذروتها عندما حصل برناردو سيلفا على ركلة جزاء في الشوط الأول، غير أنّ المصري عمر مرموش فشل في ترجمتها لهدف، بعد أن تصدى لها هندرسون ببراعة، ليحافظ على التقدم الثمين لفريقه.

في الشوط الثاني، لم يغيّر السيتي أسلوبه، وظل يفرض إيقاعه لكن دون حلول واضحة أمام المرمى، فيما اعتمد كريستال بالاس على المرتدات، وتمكن بالفعل من تسجيل هدف ثانٍ تم إلغاؤه بعد العودة إلى تقنية الـVAR بداعي التسلل.

واستمرت الإثارة حتى اللحظات الأخيرة، حيث أهدر البديل الشاب كلاوديو إيتشيفيري فرصة ذهبية للتعديل في الدقيقة 81 بعدما انفرد بالحارس، لكنّ هندرسون واصل عروضه الخارقة وتصدّى للكرة ببسالة.

ومع إطلاق الحكم صافرة النهاية، انفجرت المدرجات الحمراء في ويمبلي فرحًا بتحقيق الحلم. إذ لم يكن الفوز باللقب مجرد انتصار كروي فحسب، بل مكافأة جماهيرية وتاريخية طال انتظارها، وعبور مباشر إلى الدوري الأوروبي الموسم المقبل.