الكاتبة إلجنوبية( روعة جمال ) تتحدث عن : التظاهرة النسوية حملت في طياتها حبرًا جافًا

الكاتبة إلجنوبية( روعة جمال ) تتحدث عن : المظاهرة النسوية حملت في طياتها حبرًا جافًا

كتب / روعة جمال

من حق كل شخص، وكل فئة، وكل جماعة أن تخرج تتظاهر وتعبر عن رايها. . ومن حق أهل الأرض أن يرفعوا علمهم عاليًا يرفرف، لطالما وانه رمز الأرض، ورمز الوطن ..نحن كجنوبيين من حقنا رفع رايتنا في اي محفل كان.. والا لما استشهد الشهيد الجنوبي،وجرح الجريح وسجن السياسي وهجر المواطن الجنوبي..لما قاتل اهل الجنوب اليس من أجل الراية تعلو عنان السماء لتعانقه .. وبناء عليه نقول لا يحق لكائن من كان أن يحدد لنا أو يشترط علينا ماذا تحمل نسوة الجنوب في مظاهراتهن

فمن تكوني أيتها المتظاهرة في عاصمة الحنوب عدن لتقفى ضد امرأة جنوبية مثلي صاحبة قضية حتى ترفضي علمي ورمزي؟ وأنا كواحدة من نساء الجنوب العربي، أشيد بخروج مظاهرات مع بعض التحفظات ولكننا حريصة جدًا على وجود العلم الجنوبي ،وحريصة جدًا على وجود قضيتنا في مطالبنا، سواء كانت خدماتية أم حقوقية. لاسيما والقضية الجنوبية هي قلب الموضوع، ومهما أرادوا تشعيبها وتحويلها لمتطلبات خدماتية، فلن نسمح بذلك البتة

لولا مطالبنا المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية ، لكان الأمر أسهل، وكنا رأينا حلا سريعا للكهرباء والخدمات والأسعار.. وبذلك فإن خروجنا التظاهرة اليوم لنشكوا ونسمع العالم بما مسنا لهيب صيف المميت والمعمد بقطع الكهرباء، فإننا نعلم جيدًا أن مانحن فيه نتاج ممارسات ممنهجة من قبل قادة المحتل اليمني، وتعذيبنا وعقابنا الجماعي لكي نسلمهم أمرنا ليعيدوا احتلالنا.

أجد في نفسي بعض العتب على من رفض أن يرفع أعلام الجنوب بحجة عدم تسييس المظاهرات.. ولكن ان كان يسمح لعلم الوحدة المقبورة بان يُرفع في عدن والجنوب، لكنا شاهدن تلك النسوة الرافضة لرفع علم الجنوب تقاتل لأجل ترفع علم شمال. ولأخبرتنا أن هذا علم رمز وطنها .

حينما مُنع هذا العلم من رفعه في أرض الجنوب، جاؤنا بمفهوم عدم تسييس المظاهرات لأجل نترك رايتنا جانبًا كرايتهم المنبوذة التي لم يتقبلها أحد بالشمال نفسه مسقط رأسها.. بهذا فإن اي امرأة رفضت علم وطنها، فإنها لا تنتمي لتلك الأرض، مهما قالت وتحججت وتعذرت تحت أعذار وحجج واهية.

سؤال يبرز لدينا ماهو الهدف من منع رفع العلم الجنوبي ؟ الاجابة تقول : هو هدف الأعداء، ومن هنا نبراء نساء الجنوب من فعل رافض لرفع الراية الجنوبية كون الأمر ليس هدفا من أهداف نساء الجنوب اللائي رضعن من حليبه

نقول لكل من تسلل بين نسوة الجنوب، لن تفلحن ولم تستسفدن شيئًا، كوننا محاطون بشعب جبار. الذي هزم أعتى جيوش الاحتلال البريطاني، فهو شعب شجاع صابر وصابر، يدرك ما الذي تبطنونه لنا ،وما الذي تكيدونه من حشدضدنا،لكن الله ومن ثم ثائرات الجنوب افسدن عليكن نيتكن وانتصرن وارتفعت الراية الجنوبية غصبا عنكن . وبذلك خرجت المظاهرة النسوية في العاصمة الجنوبية عدن بوجهها ووهجها الراقي، وتعس المرتزقة، وبهكذا ان شعب الجنوب سيلفظ ويخرج الغثاء واحد تلو الاخر من كلا الجنسين

لقد كتب الحبروجف القلم، وستظل راية الجنوب خفاقة لن تستطع ان تنزلها أياديكن القبيحة يا مرتزقات بو يمن.