اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

تفحيط .. واساري بلغ اخباري لمن باذنه صمم

وئام نبيل علي صالح

لعل الخبرة بحسب لهجة المحتلين اليمنيين غافلين عمّ حدث ويحدث لوطننا الجنوبي منذ اجتياحه من قبل تتار العصر البربري الهمجي المتخلف، وذلك في عام 1994م.
أيها الناس اسمعوا وعوا، ان الأمثال الشعبية دوما صائبة ولا تقال إلا من واقع تجارب أو ماشابه ذلك.. لقد قالوا بأن اللاطم ينسى، وأما الملطوم لا يمكن ينسى مما حدث له، بذلك تعربد قوم بو (يمن) على شعب الجنوب العربي .. لذا نقول واساري بلغ اخباري لمن باذنه صمم كتذكار بأننا ظلمنا وهمشنا واقصي آباءنا من اعمالهم غصبا عنهم وتم احلال أبناء الاحتلال اليمني بديلا لأماكنهم.. لقد جعلنا المحتل غرباء في وطننا، واتخذنا كعبيد ليس لا حق مصان لنا، ولا مطالب واستحقاقات تحسب في ميزان خدمات آباءنا.. حد ان المحتلين تقاسموا ثرواتنا وانابيب نفطنا فرادى وجماعات دون حسيب أو رقيب.. وعلى وقع الفعالية الكبرى نترحم على شهداء أبناء حضرموت اولا بارجاش وباهمام كونهما أول شهداء ثورة الجنوب السلمية والتي انطلقت من المكلا ضد الاحتلال اليمني بعد ضيم وظلم وظلام.. بذلك غابت النعائم والعمائم والذقون المصبوغة بالحناء لكي تحتج وترتج لما وصلت اليه آلة القمع العسكرية التابعة للاحتلال اليمني.
وبعد ان تنفسنا الصعداء بنسائم عطر دم الشهيد والجريح الجنوبي سرعان مانط علينا دعاة الفتنة والانقسام والتشرذم من أبناء جلدتنا للاستنكار والادانات لاحلال ابناءنا بدلا للجند اليمني .. عجبا لأولئك الذين يجترون حبال المشانق لشنق رقاب أولادهم ولا يبالون ابدا ماضي مؤلم حد الموت.
انهم يعلمون جيدا كيف كانت الايادي ممسكة برشاشات الدوشكا لقمع أي مسيرة حقوقية أو مطلبية؟، ورغم كل هذا كنا، وكان آباءنا يتضورون جوعا ويستنشقون آلاما.. كنا نرى بالعين المجردة فيران تجري في الطرقات المعبدة، وغيرها، وحينما طالبنا بحمايتنا منها أطلق قائد جند الاحتلال اليمني صافرات الانذار معلنا الاستعداد التام لقمع المطالبات التي تجرأت لرفع صوتها، وأما اليوم ففيها العجب العجاب لاسيما حينما رأينا رشاش الدوشكا موجهة نحو اخوانه غربا وانصت للسلاح الثقيل في المنطقة العسكرية الأولى، كونها تابعة للهضبة، ولاندري ماهي حكاية الهضبة هذه .. وإلى تفحيط آخر في قادم الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى