ترامب يفجرها ويهدد: لا أنام الليل بسبب الصين والقبة الذهبية قادمة

في خطاب ناري ألقاه أمام قوات الحرس الوطني في ولاية ميشيغان، يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات مثيرة عبّر فيها عن قلقه العميق من تنامي التحديات الدولية، وعلى رأسها الصين، مؤكدًا أنه لا ينام الليل بسبب التفكير المستمر في كيفية هزيمتها اقتصاديًا وعسكريًا.
وقال ترامب إن الصين هي أكثر دولة سرقت من الولايات المتحدة فرص عمل، مضيفًا أن “حتى الصديق قبل العدو كان يستغلنا”، في إشارة واضحة إلى كندا ودول غربية أخرى وصفها بأنها “استفادت من ضعف السياسات الاقتصادية السابقة”. ووفقًا لتصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة كانت تخسر نحو 5 مليارات دولار يوميًا في تجارتها الدولية.
وفي معرض حديثه عن القدرات العسكرية، أعلن ترامب أن بلاده تخوض “معارك متعددة تمتد من الشرق الأوسط إلى الصين”، مشددًا على أن واشنطن بصدد إعادة بناء قدراتها الدفاعية بشكل غير مسبوق. وقال: “في أول 100 يوم من رئاستي، وفرنا آلاف الوظائف العسكرية والمدنية، وخصصنا نحو تريليون دولار لتعزيز ميزانية الجيش الأمريكي”.
واستطرد الرئيس الأمريكي معلنًا عن مشروع دفاعي جديد أطلق عليه اسم “القبة الذهبية”، مؤكدًا أنها ستكون الأكثر تطورًا في العالم، وستتفوق على المنظومة الإسرائيلية المعروفة بـ”القبة الحديدية”. وأوضح أن هذه المنظومة قادرة على إسقاط عشرات الصواريخ في الوقت ذاته، قائلًا: “نواصل تطوير هذه المنظومة لتكون الدرع الأفضل لحماية سمائنا، وستفوق أي نظام دفاعي آخر في العالم”.
تصريحات ترامب تعكس تصعيدًا في لهجته تجاه الصين وتلميحًا بمرحلة جديدة من السباق التسليحي، وسط تحذيرات من دخول الولايات المتحدة في مواجهات متعددة الأبعاد سياسيًا واقتصاديًا وحتى عسكريًا. كما أن طرح مشروع “القبة الذهبية” يعكس توجهًا نحو تقوية الجبهة الداخلية، وكسب دعم المؤسسة العسكرية في ظل أجواء سياسية مشحونة تسبق انتخابات مرتقبة قد تشهد صراعًا حادًا على مستقبل الدور الأمريكي عالميًا.