إلى هاني البيض: كفى بيعًا للوهم وتكرارًا للأخطاء الكارثية

الباحث / د/ عبدالرزاق عبدالله البكري
الى هاني علي سالم البيض، كفى عبثًا بمصير الجنوب وشعبه، وكفى تكرارًا للأخطاء التي دفعنا ثمنها غاليًا. حديثك عن انفصال حضرموت عن الجنوب ليس إلا بيعًا للسراب، ومحاولة يائسة لتفتيت ما تبقى من جسد أنهكته المؤامرات والخيانات. الجنوب لن يقبل بتشتيت وحدته مرة أخرى، وحضرموت كانت وستظل قلب الجنوب النابض وشريانه الحيوي، وأي حديث عن فصلها هو خيانة لدماء الشهداء الذين ارتقوا من أجل استعادة الدولة الجنوبية بكل حدودها التاريخية.
إن ما تطرحه يا هاني ليس إلا تكرارًا مأساويًا لأخطاء ماضية نتج عنها ، قرارات كارثية.. ويجب ان تعلم بان مشروع اليمننة ،والمشروع الاخر الذي تطرحه يفرق بين ابناء شعب الجنوب،واسال والدك السيد الرئيس مالاقاه من طعنات وغدر من قبل نظام الاحتلال اليمني، حتى وصل بهم الامر الى التجسس عليه في داره الأمن ومكان عمله، وبالاخير شنوا عليه وعلى شعب الجنوب حربا شعواء وتم بها احتلال الجنوب
ياهاني اعلم يقينا وانت تعلم ، أو وكأنك لم تتعلم شيئًا من دروس الماضي. الجنوب دفع ثمن أخطاء الساسة الجنوبيين باهظًا، ولن يسمح مرة أخرى لمن يعبث بمصيره أو يضعه في مهب الريح.
شعب الجنوب لم يعد بحاجة إلى المزيد من الطعنات في الظهر، ولا إلى مشاريع مشبوهة تهدف إلى تفتيت قضيته العادلة. الجنوب دولة واحدة، وحضرموت ليست للبيع أو للمساومة، وأي محاولة لفصلها عن الجنوب ليست سوى تنفيذ لأجندات خارجية تهدف إلى تمزيق ما تبقى من جسدنا الوطني الجنوبي. إن كنت حريصًا على الجنوب، فبدلًا من بث هذه الأفكار الهدامة، عليك الاعتذار لشعب الجنوب باسم والدك عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبه، والتوقف عن تسويق أوهام تخدم أعداء القضية الجنوبية.
إلى هنا وكفى، الجنوب ليس بحاجة إلى مزيد من الطعنات، بل إلى وحدة الصف والقرار السياسي الرشيد.
الباحث د. عبدالرزاق عبدالله البكري.