ليلة الحشد إلى المكلاء..يوم غدا <24>ابريل.. الهوية جنوبية بنفس حضرمي

ليلة الحشد إلى المكلاء..يوم غدا <24>ابريل.. الهوية جنوبية بنفس حضرمي

صالح الصالحي

مازال القوم اليمني لم يفهم الدرس ويستوعبه جيدا.. حتى وان تلك باليوم الف صفعة على خده.. ومازالت تلك المدرسة التي تتلقى منهجها من المحتلين اليمنيين تسير وفق مخططات مسبقة اعدت لمواجهة المرحلة لاسيما وان حسابات جدولتها ايادي خارجية تحسبا ليوم ميعاد نصر اغر محسوم من قبل ابناء الجنوب بصفة عامة، وأبناء حضرموت بصفة خاصة

المتابع للاحداث التي اندلعت في اوائل عام 2015م بين الجنوبيين وأبناء الاحتلال اليمني بمختلف اطيافه ومكوناته المختلفة. بعد تقاسم الادوار بين مليشيات الكهف الإيراني، واسطنبول التركي سيجد بان العقل والفكر راسان في جسد واحد.. اذ كلفت مليشيات الحوثي باسقاط محافظات الجنوب والمتمثلة في الضالع وعدن وأبين ولحج وشبوة،فيما جماعة الاخوان كانت مهامها تتمثل في السيطرة على حضرموت والمهرة وسقطرى، حقا نجحت الخطة الثانية وتحطمت الخطة الأولى الخاصة بالمليسيات الحوثية بعد تجرعها هزيمة من قبل المقاومة الجنوبية بالضالع والعاصمة الجنوبية عدن وبوابة الجنوب ابين،ضف الى لحج الخضيرة ،وشبوة التاريخ.

ولكن وبحسب المثل القائل بان الدجاج تلفح جلدها بالتراب ،وهذه صفات يصعب تغيرها، بذلك اوعزت جماعة الاخوان لتيارها القاعدي الإرهابي المسلح باسقاط المكلاء عاصمة محافظة حضرموت المجد، وروح الجنوب وعبقه واعلان سيطرته التامة عليها، ومن هنا دخلت الجماعة في نفق مظلم بعد تشكيل النخبة الحضرمية وتدريبها من قبل قوات التحالف العربي والمطعمة بالمقاومة الجنوبية، وبذلك تمت استعادة المكلاء في <24> ابريل 2016م .

توالت الأحداث تلو الأخرى والذي وصفت بأنها إنجازات عسكرية محققة من قبل قوات النخبة الحضرمية ومازالت حتى اللحظة تقدم دروسا اسطورية في عمليات القتال والاشتباك مع الاعداء دون خسائر بشرية كبيرة .. ومن جانبه قدم المواطن الجنوبي في حضرموت هو الاخر دروسا في الانتماء للهوية الجنوبية وذلك عبر مليونيات عدة ومنها تفويض رئيسنا وقائدنا (عيدروس الزُبيدي ) لقيادة المرحلة حتى يتم استعادة الدولة الجنوبية على كامل التراب الوطني من باب المندب حتى المهرة شرقا.. كل تلك المليونيات وماسبقها ذلك منذ خروج ابناء حضرموت في مواجهة جحافل جيش الاحتلال اليمني اثناء اجتياحه للجنوب في عام1994م .. ومن هنا انتفض احرار وصناديد الجنوب الحضرمي في عام 1997م للمطالبة برحيله فكانت الحصيلة استشهاد (باهمام وبارجاش) والذين يعدان اول شهداء الثورة السلمية الجنوبية

لم يهداء ولن يستكين ابناء حضرموت لطالما وان قوات المحتلين اليمنيين تعيث في الارض فسادا وافساد، فكانت النتائج تصاعد الثورة الجنوبية السملية في حضرموت، وبزوغ حركات جنوبية مسلحة في محافظة الضالع بقيادة الرئيس القائد /عيدروس الزُبيدي ،والتي امتدت لتشمل محافظة لحج والعاصمة عدن وأبين وشبوة ،وتسللت الحركة ايضا ليكون لها عمود قوي ومتين في حضرموت والمهرة وحتى سقطرى.

الرهان الخاسر

مازالت قوى الاحتلال اليمنية تراهن على اسقاط قلب الجنوب النابض محافظة حضرموت، رغم ان رهانها دوما خاسر، وهى على يقين تام بخسرانها الا ان المحاولات لعل وعسى احداث تغرة في جبل اصم، وامنيات يعتصرها الخيبة والفشل .

الناظر لما يجري في محافظات حضرموت والمدون بمذكراته بان شلل منتفعة تحاول تقديم نفسها على انها المتحكمة بمصير ابناء حضرموت، فشلت فشلا ذريعا بالرغم من دعمها اللامحدود بالمال والسلاح من قبل قوى خارجية، وداخلية منها مليشيات الحوثي والإخوان ،وقليل من خبز عفاشي مطحون ، اذ يعود الفضل كل الفضل لكبرياء وشموخ ابناء هذه المحافظة الباسلة والسباقة للعمل الثوري الجنوبي.

شارفت الفعالية الكبرى التي ستقام يوم غدا الأربعاء الموافق 24 ابريل على دخولها موسم الحصاد الجمع المليوني ، نصرة للنخبة الحضرمية ،ضف الى هذا ارسال رسالة للذي يعي ويفهم بان حضرموت عصية لم ولن تنحني وتهزم على يد عصابات مناصرة باعت ظميرها للمحتل،وارتهنت لليرة التركية والريال القطري ان تكون اجيرة لاسيادها مطيعة..ليلة الحشد الى المكلا متواصل اليوم غير منقطع النظير ومازالت الحشود تتوافد من كل حدب وصوب..اغدا القاكم أبها الاحباب