الكهرباء منقطعة في هدى والشريرة م/ حبان.. والمسؤولين غائبين ومشغولين بالمساعدات!

كتب/ جلال باشافعي
يا مدير مديرية حبان، يا رئيس المجلس الانتقالي في حبان،
أين أنتم؟ أين أصواتكم؟ أين ضمائركم؟
ثلاثة أيام متواصلة والكهرباء منقطعة في مناطق هدى والشريره وغيرها من قرى المديرية، ولا بيان، لا استنكار، لا حتى تلميح بأن في حبان أزمة!
كأن المعاناة لا تهمكم، كأن الأهالي ليسوا بشرًا يعانون، كأن الظلام لا يحيط بنا كل ليلة!
لكن عندما تصل شحنة مساعدات، نراكم أول الواصلين، تُهرولون بكل طاقتكم، تركضون خلف “الفرص” كأنها منجم ذهب!
الكهرباء لا تجلب لكم مصالح شخصية، لذلك تتركونها تموت، تتركون المواطنين يموتون عطشًا وحرًا وظلمة.
أما المساعدات فتعني التوقيع، وتعني التصوير، وتعني السمسرة، وتعني تعبئة الكروش.
فيا من تسيّرون هذه المديرية… هل أنتم مسؤولون فعلًا؟ أم مجرد أدوات تبحث عن الفُتات؟
نحن لا نطلب المستحيل، نطلب فقط صوت منكم! تحرك بسيط، مطالبة رسمية، رسالة إلى المحافظ، تنسيق مع مؤسسة الكهرباء. لكن حتى هذا أصبح كثيرًا عليكم!
فلماذا أنتم في مواقعكم؟ لماذا تصرون على البقاء؟ أهو الكرسي؟ أم ما يأتي خلف الكرسي؟
الكهرباء اليوم تعني الماء، وتعني العلاج، وتعني الحياة.
المواطن في هدى، في الشريره، وفي عموم حبان، لا يستطيع تعبئة خزان ماء، لا يستطيع تشغيل جهاز طبي، لا يستطيع أن يطرد الحر عن أطفاله.
هل وصل بكم الاستهتار إلى هذه الدرجة؟ هل أصبحت كرامة الناس ومصالحهم بلا قيمة؟
نقولها بمرارة:
لا بارك الله في من تخلّى عن واجبه، لا بارك الله في من باع مسؤوليته مقابل حفنة من السحت!
وسيسجّل التاريخ كل لحظة تقاعس وسكوت. ولن يُمحى العار مهما حاولتم تلميعه بالمساعدات والتقاط الصور!
صوت من حبان
الكهرباء حياة
هدى والشريره تحت الظلام
أين المسؤولين؟
كفى صمتًا
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي