العليمي.. من يمنح التصاريح لتفجير الجنوب من الداخل!

العليمي.. من يمنح التصاريح لتفجير الجنوب من الداخل!
كتب / جلال باشافعي
خطاب رشاد العليمي لم يكن عبثياً، ولم يكن مجرد زلة لسان حين تحدث عن “إعطاء حضرموت حق الإدارة الذاتية”، بل كان تمهيداً ممنهجاً ومدروساً لأكبر عملية تفتيت وتمزيق للجنوب منذ سنوات. كان ذلك التصريح إشارة خضراء واضحة لبن حبريش ومن يقف خلفه لرفع سقف المطالب نحو إعلان دولة مستقلة في حضرموت!
ما يحدث اليوم في حضرموت ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة تخادم طويل الأمد بين العليمي والإصلاح.. مشروع تدميري يهدف لتقسيم الجنوب إلى كانتونات متصارعة ودويْلات متناحرة، لتبقى عدن مشلولة، وشبوة مربوكة، وحضرموت مشرذمة، والجنوب كله غارق في الفوضى.
العليمي لا يخدم الوطن، بل ينفذ أجندة من يرونه مجرد أداة لضرب المشروع الجنوبي التحرري، ويظنون أن شعب الجنوب ساذج سينقسم بمجرد أن تلوح لهم بشعارات “التمكين” و”الإدارة الذاتية”. لكنهم واهمون، فالجنوب موحد في هدفه، ومشروع الدولة الجنوبية الفدرالية قادم رغم أنف المتآمرين.
نقول للعليمي ومن معه: الجنوب ليس ساحة لتجاربكم السياسية، ولن نسمح بتحويله إلى صراعات قبلية أو طائفية أو مناطقية. حضرموت جنوبية، وعدن جنوبية، وكل شبْر في هذا الوطن هو للجنوب الحر الذي يناضل شعبه منذ عقود.
إلى كل جنوبي غيور: لا تنخدعوا بالشعارات البراقة، فخلفها مشروع خبيث يريد أن يعيدنا إلى مربع الوصاية والصراعات، لكننا سنقف جميعاً صفاً واحداً في وجه هذا المخطط الجهنمي.
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي