من هو القاتل.. الطفلة ليلى: ضحية الفوضى واللامبالاة؟

كتب/ الشيخ وليد الصبيحي
في أحد أسواق الشيخ عثمان، حيث كانت الحياة تسير بشكل طبيعي، وقعت مأساة أثرت بشكل عميق على قلوب سكان المنطقة. الطفلة ليلى هشام محمد الصبيحي، البالغة من العمر سبع سنوات، كانت برفقة والدتها عندما أصيبت بطلق ناري طائش. ليلى، التي تسكن في خورمكسر، كانت تستمتع بوقتها مع والدتها، لكن الأمور انقلبت بسرعة في لحظة غير محسوبة.
هذا الحادث المؤلم يسلط الضوء على الفوضى التي تعاني منها مدينة عدن، والتي تعكس عدم المبالاة من القيادات المحلية تجاه قضايا الأمان والسلامة. إن إطلاق النار العشوائي في المناسبات الاجتماعية أو الاحتفالات لا يعكس فقط غياب الحس بالمسؤولية، بل أيضًا فشلًا في توفير الأمان للمواطنين، وخاصة الأطفال.
ليلى، كممثلة للبراءة والأمل، أصبحت ضحية لواقع مأساوي. الحادث يعكس مدى الفوضى التي تسود في بعض الأحيان، حيث يُسمح بإطلاق النار دون أي رادع. إن هذا الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، ويجب أن يكون هناك تشديد على القوانين التي تمنع التجول بالسلاح في المدن.
رئيس اللجان المجتمعية في حي دوبلبن، وليد الصبيحي، عبر عن استيائه من هذا الحادث، مؤكدًا أهمية تكاتف الجهود بين المجتمع والسلطات المحلية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث الموجعة. فالأطفال هم أمل المستقبل، ويجب أن نعمل جميعًا على حمايتهم من المخاطر الناتجة عن التصرفات غير المسؤولة.
هذا الحادث ليس مجرد نتيجة لعنف عابر، بل هو تجسيد للفوضى التي تعاني منها عدن. إن غياب الأمن والاستقرار هو ما يهدد حياة الأطفال والمواطنين. يجب علينا أن نكون صوتًا للمسؤولية، وأن نعمل على تغيير هذا الواقع من خلال تعزيز ثقافة السلام والأمان.
نوجه نداءً عاجلاً إلى المسؤولين لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع إطلاق النار، ونحث المجتمع على الالتفاف حول القضايا الإنسانية. يجب أن نتعاون جميعًا لخلق بيئة آمنة لأبنائنا، وأن نعمل على إعادة الأمل إلى قلوبهم.
في الختام، ليلى ليست مجرد اسم، بل هي رمز للتغيير الذي نحتاجه في مجتمعنا. إننا بحاجة إلى قيادات تتحمل مسؤولياتها وتعمل بجد لتأمين مستقبل أفضل لأطفالنا. فليكن هذا الحادث دافعًا لنا جميعًا للعمل من أجل السلام والأمان في بلادنا.
رئيس اللجان في حي الدوبي لين -خورمكسر
الشيخ وليد الصبيحي
٣-٣-٢٠٢٥م