سالم حسين الربيزي : الزوبعة في فنجان فشلت وهدمت مخيماتها

سالم حسين الربيزي
كل التشظيات التي تزرعها الأعداء وتراهن عليها لتمزيق النسيج الجنوبي لم تفلح بكل محاولاتها اليائسة مهما كانت قوتها ونفوذها التي تحمل في حقبتها كل التآمر لاحتلال الجنوب. ونحذر البعض من أبناء جلدتنا الذين يخيم على أفكارهم عولمة عصابات صنعاء التي فشلت وتستعين بإنشاء مسميات هشة لا تقدر على تحقيق مبتغاها سوى الزوبعة في فنجان لا تتعدى أخمص قدميهم. فكيف تريدونها أن تنفذ مشاريعكم وأطماعكم الاحتلالية التي تحلمون بإعادة هيمنتها وجبروتها على الشعب الجنوبي البطل الذي انتفض ضد الظلم والطغيان في أعز قوتكم وجبروتكم الذي كانت تمارس لإخضاعنا تحت وطأة احتلاله الغاشم طيلة ثلاثة عقود
ولم ينجح إلا في زيادة إصرارنا بكل قوة وصلابة للمواجهة والتصدي في زمان لم تكن متكافئة من جانب الشعب الجنوبي أمام الترسانة العسكرية العفاشية آنذاك، ولكن كانت الأهداف والمبادئ والقيم والإرادة الجنوبية أقوى من أدوات القمع التي عجزت وفشلت بكل محاولاتها وأنواعها المختلفة من الجرائم البشعة من القتل والدهس والسجن والتشريد
فأي معادلة تراهنون عليها بعد التأسيس والبناء للجيش الجنوبي الذي خاض معركة تحرير الجنوب في فترة وجيزة الكل يعرفها؟ فإن الانتحار بمغامرة أخرى مصيرها الفشل، وما أدراكم من الفشل الأخير الذي لا يرحم ولا يشفع له.
كما نحذر أبناء جلدتنا المتحوثين
الذين يمدون أيديهم للغزاة بأن مسمى الخيانة العظمى سيكون أدنى مستوى يمنحكم إياه الشعب الجنوبي الذي يضحي بفلذات أكباده لأجل استعادة دولة الجنوب. فانظروا إلى دماء الشهداء التي سالت ولم تجف، ولا تكونوا جسراً لعبور الاحتلال الذي يستخدمكم شماعة للوصول إلى مبتغاه. فعليكم الرجوع إلى رشدكم قبل فوات الأوان، واتخذوا من الحياة عبرة، وانظروا إلى كم كانت قبلكم أدوات وانتهت بدون مقابل. وتذكروا كم كانت مخيمات يصرفون عليها مبالغ باهظة ولم تحقق لهم سوى الفشل الذي سوف يلاحق أسلافهم أينما ذهبت وحطت رحالها. نصيحتنا انتبهوا أن يلهيكم المدح والثناء في غير محلها، وتتعدون الخطوط الحمراء التي لا لها رحمة ولا شفاعة.