الانتقالي … رمز القوة والصمود والتحدي
كتب / رائد عفيف
في قلب الجنوب العربي، ينبثق الانتقالي كقوة لا تُقهر ورمز للصمود والإرادة. شجرة باسقة زرعها الأحرار وسقتها دماء الشهداء، تعانق أغصانها عنان السماء بينما تظل جذورها متينة في أرض الوطن. تحت ظلالها يستمد شعب أبيٌّ قوته وعزيمته، متحدّياً كل الصعاب والعواصف. الانتقالي قصة تروي ملحمة نضال أمة تعشق الحرية والكرامة، وتسعى لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
نحن اليوم نعيش في ظل هذه الشجرة العظيمة، نستمد قوتنا من جذورها المتينة، ونحلم بمستقبل مشرق لأجيالنا القادمة. الانتقالي ليس مجرد فكرة أو شعار، بل هو حياة نعيشها ونفتخر بها. هو الأمل الذي ينبض في قلوبنا، والقوة التي ترفع معنوياتنا لمواجهة التحديات. هو رمز للفخر والعزة، وصوت لكل من ينشد الحرية والكرامة.
لقد وضعنا هدفًا نصب أعيننا وتحملنا مسؤولية النضال لتحقيقه في أصعب المراحل. تخطينا العديد من التحديات بفضل الله، ولكن ما زال أمامنا المزيد من العقبات. لن نتراجع أو تضعف عزائمنا مهما كانت الصعوبات. نحن ندرك تمامًا ما نقوم به ونعمل بجد لاستثمار كل فرصة تُقربنا من أهدافنا وتُخفف من عبء المسافة. لن يثنينا تهكم الأعداء ولا شماتة المتخاذلين بيننا، فمثل هذه المواقف تُعزز من عزيمتنا وتزيدنا ثباتًا. ويجب على كل جنوبي أن يفخر بذلك.
نحن الأجدر، نحن القوة الضاربة، ونحن أهل الأرض. نحن من صبرنا على الظلم، ومن الصبر تعلمنا. عهد الرجال للرجال باقٍ، وسوف ننتزع حقنا بإذن الله، لأننا أصحاب الحق، وعمر الحق ما يضيع.
نحن أبناء الجنوب العربي، نحن من تحمل عبء النضال والصمود في أصعب الظروف وأعقد المواقف. نحن من علينا أن نثبت للعالم ولأنفسنا أن العزيمة والقوة هي الطريق إلى النصر والحرية. علينا أن نبقى على ثباتنا، مهما كانت التحديات، وأن نؤكد للعالم بأسره أن الحق لا يموت، وأن الأمل لا ينطفئ.
بفضل جهود الأحرار وتضحيات الشهداء، نواصل السير بثبات نحو تحقيق أهدافنا السامية. نحن الأمل الذي ينبض في قلوبنا، والقوة التي ترفع معنوياتنا لمواجهة المستقبل بكل تفاؤل وإصرار. تحت راية الانتقالي، نخطو بثبات نحو تحقيق أهدافنا، ونبقى متمسكين بحقنا المشروع.