الانتقالي : لا يمكن أن نسلم أسلحتنا لمن يريدون ذبحنا

النقابي الجنوبي / إرم نيوز
تحدث رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اللواء أحمد سعيد بن بريك، في حوار خاص مع ”إرم نيوز“، عن العديد من الأمور الشائكة والمتعلقة بتنفيذ بنود اتفاق الرياض، وأسباب عرقلته.
وأكد بن بريك أن موقف وفد المجلس بتعليق مشاركاته في أي لجان خاصة بتطبيق اتفاق الرياض، موقف صحيح، مطالبا التحالف العربي، والسعودية تحديدا، بتحمل مسؤولياتها كاملة لتحديد المعرقل واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.
وفيما يلي نص الحوار:
علق وفد المجلس الانتقالي مشاركاته في كافة اللجان المشتركة باتفاق الرياض.. كيف ترون ذلك؟
المنطق أن يكون موقفنا مثل موقف وفدنا بالرياض من قبل، فبالرغم من النواقص التي تشوب اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه بإشراف دولة كبرى مثل السعودية، وبشراكة مع بقية دول التحالف العربي، وبرعاية المبعوث الأممي والرباعية، تم رمي بنود الاتفاق وتجاهلها من قبل مجموعة حمقاء، تنفذها قوى حزب الإصلاح الإخواني على الأرض في الجنوب، دون إيقافهم أو تحديد حركاتهم وتصرفاتهم لما هو متفق عليها في بنود الاتفاق، وكذلك إيقاف مرتبات وتغذية القوات المسلحة التي تقاتل العدو الرئيس في جبهات القتال، وإيقاف الدعم العسكري، وإيقاف علاج الجرحى الذين يتساقطون يوميا، ألا ترون أن كل هذا مبرر لتعليق عمل وفد مجلسنا؟
عندما نكون نحن في موقف الملتزم بالتهدئة والاتفاقية، والملتزم بعدم تسريب أي انتقادات، ووقف المهاترات الإعلامية والتحركات العسكرية والهجمات من جانب واحد، في الوقت الذي نرى فيه الطرف الثاني يحرك خلاياه النائمة من قاعدة وداعش، ويحرك قوى غريبة تدخل من مأرب إلى شبوة، وينفذ أجندات لتجزئة وعزل بعض المحافظات، فهذه كلها مواقف سلبية دون أن يتم اتخاذ مواقف على الأرض لردعهم أو تحجيمهم .
نحن متأكدون أن الاتفاق سينفذ، وكان بإمكاننا أن نجاري بعض التصرفات إلى نهاية الثلاثة أشهر كحد أقصى، لتنفيذ الاتفاق، ومن ثم يمكن أن نحدد موقفا واضحا من ما يجري على الأرض.
الشرعية تمادت إلى حد كبير، وهي تدفع مرتبات لمحافظات لم تتحرر بعد، ولقوات راكدة في مأرب، بينما مرتبات القوات المسلحة الجنوبية يتم إيقافها، لإفشالها والتهامها، هذه المسألة لن يقبلها عاقل ولن يقبلها المجلس الانتقالي ولن يقبلها شعبنا، مفارقات غريبة، وكأنه يجري اختبار صبرنا .
كيف تقيمون عمل اللجنة السياسية المشتركة التي شكلت مؤخرا بالرياض؟
وفدنا هو نفسه من ذهب للتوقيع على اتفاق الرياض، وهو نفسه في اللجنة السياسية المشتركة، وكان يفترض بالطرف الآخر أن يكون وفده في اللجنة السياسية المشتركة هو ذات الوفد الذي فاوض ووقع الاتفاق من أجل تنفيذ بنود الاتفاق تحت إشراف التحالف، لكن يتضح بأن الوفد الأصلي تمرد ولا يريد تنفيذ بنود الاتفاق، وكان ذلك محرجا للسعودية، بل إن بعض عناصر حكومة تصريف الأعمال يتجهون لقوى معادية لدول التحالف، مثل تركيا، لإبرام اتفاقيات لا نعلم ما هي، وهي تأتي في سياق توجه الإخوان المسلمين، وتوطيد العلاقة مع تركيا، ومع ذلك لم تتخذ أي إجراءات لردعهم.