كيف أفشل السوريون أخطر انقلاب ضد ثورتهم؟

بقلم/ أحمد رمضان
ليس من فعلِ “فلول” ولا “خارجين عن القانون”، بل هو “انقلاب” مدبَّر ومخطط له، شاركت فيه دول راهنت على بشار، وأنظمة تحتضن رؤوس النظام وتدرِّب ضباطه، وساعة الصفر أُعلنت من طهران!.
إدارة المعركة سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً لا تقلُّ خطورة عن إدارتها ميدانياً، وثمَّة تردد في ذلك، والمطلوب هو الآتي:
• وصفُ المعركة على حقيقتها، وهي مواجهة خلايا إرهابية، تم تمويلها وتنسيق عملها من الخارج، ولا علاقة لأي شأن داخلي بالتطورات.
• إعلان حالة التعبئة الوطنية، وإلغاء الإجازات، واستنفار كافة الطاقات، كي يجد كل سوري مكانه في هذه المعركة الفاصلة.
• بدء حملة واسعة مع المنظمات الدولية (مجلس الأمن، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، المؤتمر الإسلامي، الاتحاد الأفريقي) لشرح الوضع والمطالبة بإدانة التدخل الخارجي، وخاصة التدخل الإيراني الرسمي، وما صدر عن كبار المسؤولين في طهران بالتهديد بقرب اندلاع حرب أهلية في سورية.
• التواصل مع الدول العربية ودول الخليج، والدعوة لموقف رسمي عربي يدين التدخل الإيراني، والدعوة لاجتماع رسمي للجامعة على مستوى السفراء.
• وضع محددات للخطاب الإعلامي الرسمي، يستخدم مصطلح “الحرب على الإرهاب” في مواجهة المجرمين والإرهابيين الذين أصدروا بيانات خطية ومصورة يتعهدون فيها بشنِّ حرب ضد الشعب والدولة في سورية، ويحظون بدعم خارجي.
• توجيه مذكرات خاصة للمنظمات الحقوقية الدولية تؤكد التزام الدولة السورية بحقوق الإنسان، ورفضها للعنف والطائفية، ومسؤوليتها عن حماية جميع السوريين، وبيان خطورة الإرهاب المدعوم من الخارج، وخاصة إيران، على مسار التغيير السلمي في سورية.
ليلة أمس هبَّ ملايين السوريين إلى الشوارع، والتطوع للدفاع عن ثورتهم ودولتهم الوليدة، وكانت مفاجأة كبيرة للانقلابيين الذين اعتقدوا أنه يمكنهم إخماد الإرادة الحرة للشعب السوري، ولكن بوصلة الحرية لا تخيب، وشعلة الكرامة لا تخبو، وميزان العدالة لا ينكسر.
ما زلنا في قلب المعركة للحفاظ على الإنجاز، وهي مسؤولية كل سوري وسورية، ودورنا كبير في التصدي لمخطط إرهابي وإجرامي كبير، والحفاظ على بلدنا ووحدته واستقرار، وحماية شعبنا وإنجازاته مهمتنا جميعا، فشمروا عن سواعدكم ولا تتركوا الميدان أبداً.
أحمد رمضان