اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الابتزاز الالكتروني.. بدافع الجشع والحصول على الأموال مبتز يمني يدمر أسرة بكاملها

النقابي الجنوبي/خاص

_الإبتزاز الالكتروني يعصف بالمجتمع العربي وجهود أمنية لمكافحة هذه الجريمة في بلادنا.

مازالت واقعة احراق المرأة منال اليمنية لزوجها ياسر الطويل في جدة بالمملكة العربية السعودية بعد المسارعة بطلاقها اثر انكشاف خيانتها الزوجية مع رجل آخر وتسريب صور ومحادثات العلاقة من قبل العشيق
والتي أدت إلى نهاية مأساوية بشكل شامل للأسرة المغتربة.

طبيعة القصة

في حادثة مروعة هزت الضمير الإنساني، تعرضت عائلة يمنية لمأساة إنسانية وأخلاقية مدمرة نتيجة قضية ابتزاز إلكتروني، إذ انتهى المطاف بالزوج حرقا بزيت مغلي صبته عليه زوجته عقب طلاقه لها على خلفية منشور نشره عنها مبتز.
وقالت مصادر إعلامية إن الزوجة تم إيداعها في سجون الأمن بالمملكة العربية السعودية بتهمة قتلها لزوجها بسبب المشكلة التي تسبب بها لهما ذاك المبتز ودفعها إلى قتل زوجها بعد طلاقها.

وكشفت جهات مطلعة أن الزوجان منال خالد عبده، البالغة من العمر 24 عاما، من عزلة بني سري مديرية شرعب الرونة، وزوجها إدريس عبدالله مهيوب، من نفس المنطقة، كانا يعيشان في السعودية منذُ فترة.
وحسب التحقيقات أن منال تعرضت لابتزاز من قبل شخص يدعى ياسر الطويل، الذي استغل ضعفها وطلب منها مبالغ مالية كبيرة بعد رفضها لابتزازه قام بنشر صورها على صفحته بالفيسبوك، مما أدى إلى غضب زوجها وإقدامه على طلاقها وحبسها.
وذكرت المصادر أن منال ردت على طلاقها فقامت بصب زيت مغلي على زوجها الذي كان راقد مما أدى إلى وفاته بعد فترة من المعاناة في العناية المركزة، بينما تم الزج بمنال في سجون المباحث السعودية، وفي المقابل يحاول المبتز التستر على جريمته.
وأوضحت المصادر أن المبتز ياسر الطويل القي القبض عليه، ويخضع للتحقيق لدى النيابة والبحث الجنائي في الحوبان بمحافظة تعز.
وتسلط الواقعة البشعة الضوء على الآثار المدمرة للابتزاز والانتهاكات الأخلاقية، وتدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظواهر وحماية الضحايا من جرائم الإنترنت.

جهود امنية

لحماية مجتمعنا الجنوبي تقوم اجهزة الأمن في العاصمة عدن بجهود جبارة والإستعانة بالتكنولوجيا والخبرات لكبح هذه الجرائم والوصول إلى رؤوس مدبريها ومن يقومون بها وتأسيس جهاز مكافحة الابتزاز في عدن يعتبر خطوة مهمة في مواجهة الجرائم الإلكترونية وحماية الأفراد من التهديدات التي يتعرضون لها عبر الإنترنت. الابتزاز الإلكتروني أصبح ظاهرة متزايدة في العديد من الدول، بما في ذلك اليمن، حيث يستغل المجرمون التكنولوجيا لاستهداف الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو غيرها من المنصات الرقمية.
الابتزاز الإلكتروني هو شكل من أشكال الجريمة الإلكترونية التي يستخدم فيها المجرمون الإنترنت أو التقنيات الرقمية للضغط على الضحايا للحصول على مكاسب مالية أو معلومات شخصية أو أي فوائد أخرى. يتم ذلك عادة عن طريق التهديد بنشر معلومات حساسة أو صور أو فيديوهات خاصة بالضحية، أو بالقيام بأفعال أخرى قد تضر بسمعته أو علاقاته أو حياته الشخصية.

طرق الابتزاز الإلكتروني

1- الاختراق: ربما يقوم المجرمون باختراق حسابات الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني للحصول على معلومات شخصية أو صور خاصة.
2- التصيد الاحتيالي (Phishing): إرسال رسائل أو روابط وهمية لخداع الضحية وإجباره على تقديم معلومات حساسة.
3- البرمجيات الخبيثة: استخدام الفيروسات أو البرامج الضارة لسرقة البيانات من أجهزة الضحايا.
4- التهديد بنشر المحتوى: إذا كان لدى المجرمين صور أو فيديوهات خاصة بالضحية، فقد يهددون بنشرها ما لم يتم دفع فدية.

كيفية الوقاية من الابتزاز الإلكتروني

1- حماية الحسابات استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل التحقق بخطوتين (2FA) على جميع الحسابات.
2- عدم مشاركة المعلومات الشخصية: تجنب مشاركة الصور أو الفيديوهات الحساسة عبر الإنترنت.
3- التأكد من مصادر الرسائل عدم النقر على روابط مشبوهة أو فتح مرفقات من مصادر غير معروفة.
4- تحديث البرامج: التأكد من تحديث أنظمة التشغيل والبرامج بشكل دوري لتجنب الثغرات الأمنية.
5- استخدام برامج الحماية: تثبيت برامج مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة.

ما يجب فعله في حالة التعرض للابتزاز

1- عدم الاستجابة للمبتز: عدم دفع أي مبالغ مالية أو الاستجابة لمطالب المبتز.
2- توثيق الأدلة: حفظ جميع الرسائل والتهديدات كدليل للسلطات المختصة.
3- الإبلاغ الفوري: التواصل مع الجهات الأمنية المختصة أو مراكز مكافحة الجرائم الإلكترونية.
4- طلب المساعدة النفسية في بعض الحالات، قد يحتاج الضحية إلى دعم نفسي للتغلب على الضغط الناتج عن الابتزاز الالكتروني.
الابتزاز الإلكتروني جريمة يعاقب عليها القانون في العديد من الدول، لذا يجب التعامل معها بجدية واتباع الإجراءات القانونية المناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى