اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
تحقيقات

مفتاح النصر.. سيئون وملحمة أكتوبر الكبرى.. حضرموت تقطع شرايين دولة (صنعموت) ومرتزقتها

رقصات الشرح الحضرمي ودندناته المتشح بجنوبيته، والموسوم بمنح الرئيس القائد
«عيدروس الزُبيدي»، تفويض المضي قدما في بناء الدولة الجنوبية المستقلة، هكذا خرج البيان الختامي لفعالية مليونية الهوية جنوبية.
الجنوب اليوم بات على مشارف مرحلة جديدة عنوانها تحقيق الاستقلال الوطني الثاني من ابشع احتلال عرفته البشرية في التاريخ القديم والمعاصر معا.. بذلك كان ابناء حضرموت عند مستوى الحدث لمليونية الهوية جنوبية «سيئون».. لقد اسمعت المفردات رسالتها، وصدحت بأصواتها حتى رجت الارض رجا، وجعلت الاعداء في خبر كان، انه الخبر اليقين الذي زفته الجماهير هناك مفاده (واجب علينا واجب تحرير الوادي واجب).. هنا تأكد المحتل اليمني وزبانيته المتحرفشة والمتقرفصة بموتتها الكبرى، ومن حضرموت خاصة تموت دولة صنعموت.. لقد كانت ركلات الترجيح لمباراة سياسية هي المطلب والمقصد لقوى الشر والبغي، إلا ان الجماهير الغفيرة حسمت نتائجها قبل ان تبدأ، وحينما اعلن الحكم صافرته اعتلت الجماهير الحضرمية سلم مجد البطولة منهية النتيجة في دقائقها الاولى دون مبارزة من الفريق غير الوطني والمساوم دوما بمعك قرش تهداء تربة وطن.. خائنون وعملاء ومرتزقة لكيانات كرتونية موالية لدولة «صنعموت»، وحقا هي كذلك لاسيما وانها مازالت تسير وفق منهج ومبادى ابى «رغال» اليمني الذي عرف عنه بأنه اول قواد في تاريخ ابرهة الاشرم الذي اراد هدم الكعبة، وللكعبة رب يحميها، فأرسل الله عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل.. كان هنا جيش عرمرم، وكانت هناك ارادة الإلهية لاستدارجه والقضاء عليه، وهاهي حضرموت اليوم تستدرج العدو لتلقنه شراراتها واحدة تلو الاخرى، شرارات منبعثة من جوف قوم الوجوه السمراء الذي لاتخشى البتة صرخة رافضية مزيفة، ولا تكبيرة منبعثة مطلية بالوان النفاق والزييف.. انها المليونية الجنوبية الحالقة لرقاب المحتلين اليمنيين (صنعموت)، واذنابها، وبهكذا قيل بانهم نقلوا لغرفة العناية المركزة والتي لم تنفعهم، ولن يكن من سبيل لهم إلا في انتزاع ارواحهم بعد ان بلغت أرواحهم حلقومهم جراء الحشد الجماهيري المذهل للداخل والخارج حد اصبح حديث الوسائل الإعلامية العالمية.
الله اكبر فتحت «فارس» تلك الكلمات صدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم اثناء حصار الكفار له ولصحابته الذين ابتلوا بلاء حسنا، فكان الفتح حقا لدولة كانت حينها امبراطورية يحسب لها الف حساب.

مليونية سيئون تجدد العهد

مااشبه اليوم بالبارحة، وهاهي حضرموت اليوم تجدد عهدها بالمضي قدما نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، ومنها ستنكسر الرافضة اليمنية وستموت الخوارج وتفناء الخيانات والعمالة والارتزاق.. تتجدد دوما الثورات بتجدد دماء اهلها، وتبرز قياداتها ومناضليها في ليلة العسرة، يتوثب الثائر الجنوبي من مشرق الجنوب ليكون سيفا قاطعا لعنق كل من اوشى وهمس في اذن محتل ليقتل ابن بلدته ووطنه، ليحصد في النهاية نصرا مؤزرا مكللا بتتويج القائد الجنوبي «عيدروس الزُبيدي» كأس الاستقلال الوطني الثاني، وانها لثورة جنوبية حتى النصر، فهل من مذكر؟

ابرز الكلمات للقيادات الجنوبية في مليونية “الهوية الجنوبية” في مدينة سيئون.. والبيان الختامي

وشهدت مدينة سيئون في محافظة حضرموت يوم الاتنين الماضي الموافق14 أكتوبر 202م حشودا جماهيرية كبيرة من أبناء حضرموت في مشهد اذهل الاعداء قبل الاصدقاء، ووصفت الفعالية التي كانت في قلب مدينة سيئون بانها القشة التي قصمت ظهر بعير المحتلين وزبانيتهم.. انها فعالية الملحمة الكبرى “مليونية الهوية الجنوبية”، احتفاءً بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر والتي دعت إليها القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت.
ورفع المشاركون في الفعالية أعلام دولة الجنوب وصور قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وشعارات تؤكد على تمسكهم بمطلب تحرير وادي وصحراء حضرموت والتمسك بالهوية الجنوبية ورفض أي وصاية خارجية على حضرموت، مع التأكيد على دعمهم لاستعادة دولة الجنوب المستقلة.
وفي الفعالية الجماهيرية الكبرى التي بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني الجنوبي وحضرها احمد الربيزي نائب رئيس مجلس المستشارين بالمجلس، ألقى الأستاذ علي هيثم الغريب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كلمة قدم في مستهلها تحيات وتهاني الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي للحشود بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر، مؤكدا على أن إحياء ذكرى ثورة أكتوبر عبر مليونية “الهوية الجنوبية” من أرض الاحقاف وعاد الاولى حضرموت تعد رسالة واضحة لتمسك أبناء الجنوب بهدف استعادة الهوية والدولة الجنوبية والرافضة لأي محاولات التأثير على مسارهم النضالي.
وأشار الغريب في كلمته إلى الدور الكبير والمفصلي الذي لعبته حضرموت وأبناؤها في مراحل نضال شعب الجنوب التحررية الاولى والثانية ورفضهم الشديد لقرار الهيمنة الجهوية من قبل صنعاء واحتلال الجنوب.. وما قدمت حضرموت من شهداء صنعت بفضل الله فصلا جديدا من النضال من اجل الحرية.. بل واثبتت حضرموت انها هي التي تصنع تاريخ حرية الجنوب.
كما ألقى العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، كلمة قال فيها: إن “حضرموت تستحق أن تكون حرة، وأن ينعم أبناؤها بإدارة شؤونهم بأنفسهم”، وأكد على أهمية المطالبة بحقوق حضرموت في مختلف المجالات الإدارية والأمنية والعسكرية.
ودعا أبناء حضرموت إلى التكاتف والوحدة من أجل تحقيق تطلعاتهم، قائلاً: “علينا أن نستمد القوة من تاريخنا النضالي الناصع، ومن تضحيات شهدائنا الأبطال، وانها لمسيرة نضالية حتى تحرير آخر شبر من الأرض الجنوبية”.
وأشاد المحمدي بتضحيات أبناء حضرموت والجنوب عموماً، قائلاً: “إننا نواجه تحديات كبيرة، ولكن بتوحدنا وإرادتنا الصلبة، سنستطيع انتزاع حقوقنا، وعلينا أن نستمد القوة من تاريخنا النضالي الناصع ومن تضحيات شهدائنا الأبطال، وانها مسيرة طويلة، ولكننا على ثقة بأننا سنحقق أهدافنا في الحرية والكرامة”.
ثم ألقى الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت، كلمة شدد فيها على أهمية قرار حضرموت المستقل قائلاً: “نحن هنا لنقول للجميع، داخل وخارج حضرموت، بأننا لن نسمح لأي جهة بادعاء الوصاية علينا، وأن القرار هو قرار الشعب، وصوت حضرموت هو صوتكم أنتم، الأوفياء الحاضرون هنا”.
وأضاف الزبيدي في كلمته: “إن هدفنا هو التحرر الكامل وإعلان دولة الجنوب الفيدرالية، ولن نخون تضحيات شهدائنا الذين قدموا أرواحهم في سبيل نيل الحرية”.
ودعا الزبيدي دول التحالف العربي إلى دعم تطلعات أبناء حضرموت نحو تحقيق أهدافهم، مؤكداً على أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي لتطلعات الشعب الحضرمي.
وألقى الشاعر رمضان باعكيم قصيدة شعرية وطنية، لاقت استحسان وإعجاب الحضور، حيث تناولت في أبياتها معاني الفخر بالهوية الجنوبية والتضحيات التي قدمها أبناء الجنوب في سبيل حريتهم. وقد أضافت القصيدة أجواءً من الحماس وروح الانتماء، مما ألهب مشاعر المشاركين وزاد من تفاعلهم مع الفعالية.
واختتمت الفعالية بإصدار بيان ختامي، أكدت فيه الجماهير الجنوبية تمسكها بهويتها ودعمها لمطالب أبناء حضرموت في التحرر واستعادة حقوقهم المشروعة. شدد البيان على ضرورة رفض أي وصاية خارجية على قرار حضرموت، وعلى ضرورة المحافظة على وحدتها. وأكدت الجماهير التفويض للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي للمضي قدما في بناء الدولة الجنوبية المستقلة
وأشار البيان إلى أهمية تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم بأنفسهم، بما يشمل الإدارة الكاملة لعائداتهم النفطية والموارد المحلية، لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع المباشر على المواطنين. كما أشار إلى ضرورة تعزيز دور لجنة التواصل وتبني مصفوفة الحلول المطروحة لمعالجة الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية في المحافظة، بما يضمن العدالة والمساواة بين جميع أبناء حضرموت.
وشدد البيان أيضاً على أهمية دعم قوات النخبة الحضرمية لتولي مسؤولية الأمن في كامل حضرموت، وإخراج أي قوات تمثل تهديداً لاستقرار حضرموت.
ودعا إلى إنهاء الخلافات بين الأطراف المحلية وإعادة هيكلة السلطات التنفيذية لضمان توازن حقيقي بين مختلف القوى الحضرمية، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي والعمل بروح واحدة لتحقيق أهداف الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى