اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

هذا ماقاله السفير <العبادي> عن لوبي الحجرية وسبب بلاء الجنوب العربي قديما وحديثا

كتب/السفير العبادي

طرد الالاف للكوادر العدنية واستولى على منازلهم وسلموها لمواطنين من تعز واب اليمنيتين

يواصل السفير محمد العبادي تقديم شهادته للتاريخ و للأجيال القادمة لشعب الجنوب العربي ، لمعرفة الحقبة التاريخية التي تسلط فيها نزلاء الجنوب العربي لوبي الحجرية على رقاب أمة الجنوب العربي، فغيروا هويتها وعبثوا بتاريخها وقتلوا وهجروا كوادرها بمساعدة شرذمة من أبناء جلدتنا من الجهلة وسفهاء القوم الحاقدين على المجتمع.

نقف جميعا على تلك الحقائق التاريخية التي قدمها أحد ابرز شرفاء الوطن والحريصين عليه للاستفادة من ايجابيات المرحلة وعدم تكرار الأخطأ القاتلة التي حدثت في تلك المرحلة وهي كالتالي :

‏131- قدمت نجوى مكاوي كشوفات بمئات الكوادر العدنيّة الّتي تم تطهيرها من السّلطة المحليَّة بتهم كاذبة وإحلال عناصر من تعز في مواقعهم ومنازلهم وتم تهجيرهم.

‏132- قدمت نجوى كشف بمئات المنازل والشّقق لمواطنين من عدن قايض ضباط أمن الدّولة ساكنيها على تسهيل مغادرتهم إلى الخارج مقابل تسليم بيوتهم يد بيد.

‏ ‏133- استولى محسن الشّرجبي وعبدالعزيز عبدالولي على عمارتين (فلل كبيره) على شاطئ صيرة يملكها تاجر مغترب من حضرموت حولوها إلى مربع أمني حتى الآن. 
‏134- وزراء عدن في حكومة الاتحاد عبدالرّحمن جرجرة و مُحَمَّد حسن عوبلي و سالم نيقه و عبدالله باسندوه و بعد الاستقلال عادل خليفة عبدالملك إسماعيل و عقبة وعمر كتبي.

‏135- بعد حركة 22 يونيو شطب عبدالفتاح أبناء عدن من الحكومه حتى عادل خليفة لم تشفع له يساريَّته وصعد بدلهم أبناء تعز محسن وعبدالعزيز و راشد وآخرون.

‏136- قيادات تاريخيَّة حكمت الجنوب تواصلت معي و طلبت وقف نبش الماضي و الكف عن التّحريض، سألتّهم هل روايتي كاذبة؟ أجابوا لا، لكن الحديث مش وقته الآن.

‏137- تواصل أيضًا الأخ مُحَمَّد سعيد عبدالله(محسن) قال كلّنا ضحايا و خاسرين و لا داعي لنكئ جراح الماضي و أنَّ وزارة أمن الدّولة كانت تتحرك بأوامر رئاسيَّة.

‏138- الأخ مُحَمَّد سعيد(محسن) قال أن الفيلا الّتي يملكها في صيّره كانت تعود لغالب العريقي وليس لمغترب حضرمي وقد حكمت المحكمة العلياء بأحقيته لها.

‏139- تواصل معي أيضًا قيادات جنوبيَّة رفيعة ونشطاء في الحراك والمقاومة الجنوبيّة يطالبون مذكراتي وتسليط الأضواء على تلك المرحلة من تاريخ بلادنا.

‏‎عدن تعرضت لجريمة كبرى بعد الاستقلال سطى أبناء تعز على هُويَتَها و تمثيلها في قيادة الدّولة و تولَّت وزارة أمن الدّولة تهجير أهلها.
‏‎أشهد أن الحضارم و أبناء عدن الأصليين و كذلك أبين و شبوه كانوا يرفضون تدخل الشّماليّون في حكم بلدنا، لكنَّ أصحابنا كانت عقولهم مغيبة و رفضوا يسمعونا.

‏140-صيف 79 تصاعد التّوتر و تكهربت الأجواء و انقسمت القيادة السّيَاسيّة لمعسكرين؛ الشّماليّين والحزب حول عبدالفتاح و أغلبية الجنوبيّين حول عليّ ناصر و عليّ عنتر.

‏141- فلتت الأمور من عبدالفتاح إسماعيل و تحول من رئيس إلى خصم ضعيف، و سعى لإبعاد نفسه و تصوير الأزمة و كأنها خلاف بين وزارتين و ليست مؤامرة على الجيش و قيادته.

‏142-أجهزة أمن الدّولة شنت حرب شائعات عن انقلاب عسكري وشيك ضد الحزب وتولَّت أجهزة الإعلام التّحذير من جرائم العسكر بحق الشّعوب، شيطنوا جيشنا.

‏143- الانقلاب العسكري خيار مرفوض و لَم يُطْرَح أبدًا على الإطلاق و كان هدف قيادة الجيش هو التّخلص من سرطان الحجريَّة و استعادة القرار الجنوبيّ المختطف.

‏ ‏144- الجنوبيّون في المنطقة الرّمادية و خاصة الشّيوعيين والبعثيين أصابتهم الشّائعات بالرّعب وتحولوا إلى وسطاء لعبد الفتاح بحجة الحفاظ على وحدة الصّف ‏‎وأقصد أنيس حسن يحيى و أولاد باذيب.

‏145- اجتماعات المكتب السّيَاسيّ للحزب فشلت في اتخاذ أي قرار، وكان هناك تمترس لكل طرف بموقفه فأحيلت القضية لاجتماع استثنائي للجنة المركزية للحزب في اغسطس.

‏146- عبدالفتاح و مجموعته كانوا يدركون مكانة واحترام و ثقة قيادة الجيش بالرّئيس عليّ ناصر لذلك كثّفوا الوساطات إليه بالإضافة إلى الضّغوط الخارجيَّة.

‏147- سفراء الدّول الاشتراكيّه وممثلي حركات التّحرر في عدن كانوا يتناوبون على زيارة رئاسة الوزراء و وزارة الدّفاع حيث يبدأ اللقاء باستفسار و ينتهي بنصح وتحذير.

‏148- بداية أغسطس سلطة الحدود في كرش تحتجز 40 سياره بأرقام شرطة و حكومي تحمل عوائل القيادات الشّماليّة من تعز في الحزب و الحكومة و تم السّماح لهم بالخروج.

‏149- حسن عزعزي قائد القوة المسلَّحة لأمن الدّولة زارني في المنزل و أخبرني قائلًا بأنَّه أصلًا ضابط في الجيش، و الجيش بيته، فأرجوك بّلغ وزير الدّفاع إننا رهن إشارته.

‏ ‏150- قدمت وزارة الدّفاع إلى اجتماع الحزب ملف إدانه لوزارة أمن الدّوله بالتّآمر على الجيش و قياداته و على وزير الدّفاع و تحولها لسلطة فوق القانون.

‏151- في اجتماع اللجنة المركزية للحزب خيّب كثير من أعضائها الجنوبيّين الظّن فبدلًا من طريق الحسم و المحاسبة فضلوا التّوفيق و قلوبهم معنا و أصواتهم لعبدالفتاح.

‏152- في مؤتمر الحزب الأول في 1978م اتُّخذ قرار غريب بعقد مؤتمر استثنائي في العام 1980،ففي المؤتمر الأوَّل طردوا محسوبين على سالمين و في الثّاني خططوا لطرد الباقين.

‏153- في اجتماعات اللجنة المركزيَّة للحزب أو على هامشها حدثت مشاده صرخ فيها محسن وقال جابوا لي الثّور الإسبانيّ في إشاره لعليّ عنتر، ردّ عليّ عنتر سوف أنطحكم كلَّكم.

إنتهت تغريدات سعادة السفير الجنرال محمد العبادي، و الكثير من الجنوبيين كانوا سعداء في إعادة نشرها حتى يعرف الشعب لماذا يخطئ دائماً القادة الجنوبيين؟

و لماذا لم يتعلموا من خطأ إشراك ابناء تعز في حكم الجنوب، و كأني ارى عبدالفتاح و محسن الشرجبي يعودان من جديد في مجلس القيادة الرئاسي.

بقلم. السفير محمد العبادي.

زر الذهاب إلى الأعلى