النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك

اخر اعلام آل بانافع في الصعيد م/شبوة

 

كتب/ م. علي احمد بانافع

فقدت الصعيد اليوم آخر علم من اعلام أسرة المشايخ آل بانافع، الشيخ المنصب محمد حسين آدم بانافع، وهو امتداد لآسرة المشايخ آل بانافع مناصب مشيخة العوالق

واذ كان لها السبق في تعليم أبناء المشيخة أمور دينهم والإصلاح فيما بينهم ومد العون للفقير والمحتاج الى يومنا هذا، والتي لها المقام والمقال بين أبناء المشيخة سابقاً ولاحقاً، وقد كان الشيخ محمد علم من أعلام مديرية الصعيد بأكملها، ولد شيخنا رحمه الله في قرية الصعيد في العام 1943م في اسرة العلم والصلاح، تعلم القرآن على يد والده وأخذ عنه حسن التربية والتي أساسها الاخلاق الحميدة، ثم درس في مدرسة النور الأهلية القران الكريم على مشايخه احمد ومحمد بن عمر الحاج بانافع رحمهم الله، ومن ثم تعلم علوم القرآن والحديث والفقه على يد السادة آل الحداد وال الجفري، والذين كانت زياراتهم متلاحقة الى الصعيد، ومشايخه من ال بانافع، حيث درس وتعلم على يدهم وكان لهم الدور الكبير بعد الله ثم والده في تنشئته وتعليمه علوم الدين، ومنهم الحبيب العلامة أحمد بن صالح الحداد والحبيب العلامة عبد الله حسن الجفري والحبيب العلامة شيخ بن أبي بكر بن يحيى مولى الدويلة والشيخ العلامة عبدالرحمن بن أحمد بن صالح بانافع والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالله بن أحمد بانافع والشيخ العلامة أبوبكر بن عبدالرحمن بن محمد بانافع، وكل ذلك كان في الصعيد.

واصبح ملما بالأمور الشرعية مبكرا حيث ظهرت عليه علامات الفطنة والنجابة، وقد علمه والده الشيخ حسين على الخطابة والقيام على شئون الجامع في حياته، وبعد ان انتقل الى رحمة الله خلف والده في الخطابة والإمامة بمسجد جامع الصعيد في العام 1962م، وكذلك قام على كتابة عقود الأنكحة وتوثيق العقود الشرعية بين أبناء المنطقة

ولما له من نباهة وحنكة ايضاً فقد عين في العام 1959م في إدارة المالية في مشيخة العوالق العليا، وبعد الاستقلال العام 1967م عين مدير للمشاريع الأهلية في الصعيد والتي تشرف عليها إدارة المحافظة، وقد كان له دور في ادارتها بحنكة واقتدار حتى استمرت بشكل يخدم مصالح المواطنين، وقد اهتم بأولاده كما فعل معه والده وجعلهم يسيرون على خطاه في الاهتمام بشئون الجامع، حيث علمهم الخطابة والإمامة بالمصلين ومساعدته وقت الحاجة في بادئ الامر؛ ولكنه لم يتوانى عن القيام بها بنفسه الا في اضيق الحدود ومنها السفر او المرض، والا فهو حريص ان يقوم عليها بنفسه، كما كان اهتمامه بالجامع اهتمام ملحوظ للجميع كما هو العهد الذي نشأت عليه اسرة المشايخ آل بانافع مع بيوت الله والتي كانت هي القائمة عليها في الغالب، حيث ادخل اول مكبرات للصوت في جماع الصعيد، وكذلك الاهتمام بنظافته وصيانتها، بل قد سعى عند أهل الخير في إعادة بنائه.
ولدماثة اخلاقه وحسن سيرته وما قدمها من اعمال جليلة لأبناء المنطقة

حظي بمحبة جميع أهل المنطقة.
غفر الله له واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، عزاءنا واحد في الفقيد.

نعزي انفسنا اولا ونعزي اولاده كافة على مصابهم الجلل وانا لله وانا اليه راجعون

زر الذهاب إلى الأعلى