اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
منوعات علمية

ابن سيرين يتحدث: ماذا يعني بكاء الطفل في المنام؟

النقابي الجنوبي/متابعات

يُعدّ بكاء الطفل في المنام من الرؤى التي تثير قلق الحالم وتدفعه للبحث عن معناها، لما تحمله من دلالات نفسية وروحية متشابكة. وقد تناول ابن سيرين هذا النوع من الأحلام بعمق، موضحًا ما قد يعكسه من حالات الحزن أو الفرج، وفق طبيعة المشهد وتفاصيله الدقيقة.

يقول ابن سيرين إن رؤية الطفل الباكي في المنام قد ترمز إلى الهموم والضيق الذي يمرّ به الرائي في واقعه، أو إلى مخاوف داخلية مكبوتة يشعر بها دون أن يعبّر عنها. فالبكاء في الرؤى، وإن بدا مؤلمًا، قد يحمل أحيانًا بشائر بالفرج إذا ترافق بالدموع الهادئة دون صراخ أو عويل.

أما إذا كان البكاء مصحوبًا بصوت مرتفع أو صراخ، فيرى ابن سيرين أن الرؤيا غير محمودة، وتشير إلى متاعب أو مصائب قد تواجه الرائي، أو إلى قلق شديد يعيشه في شأنٍ من شؤون حياته. ويضيف أن رؤية الشخص وهو يهدئ طفلًا يبكي دليل على قدرته على تجاوز محنة أو أزمة بعد صبر، وأن الله يمنّ عليه بزوال الحزن والضيق.

ويربط بعض المفسرين بين بكاء الطفل وبين المسؤوليات الأسرية والهموم الأبوية، معتبرين أن الرؤيا قد تكون رسالة تذكير بضرورة الرعاية والرحمة تجاه الأبناء أو المقربين، كما أنها تنبّه إلى أهمية التوازن بين المشاعر والواجبات.

وفي تفسير آخر، يُشير ابن سيرين إلى أن رؤية البكاء المصحوب بالدموع دون صوت قد تدل على الفرج القريب، بينما البكاء مع صراخ أو نواح قد ينذر بوقوع بلاء أو حزن عميق. أما رؤية البكاء في مكان مغلق كغرفة أو حمّام، فهي دلالة على كتمان الهموم أو محاولة تجاوز أزمة نفسية بصمت.

ويُجمع المفسرون على أن مثل هذه الرؤى، وإن حملت رموزًا من الخوف أو الحزن، فهي أيضًا فرصة للتأمل في الذات، ومراجعة الحالة الروحية والعاطفية للرائي. فبكاء الطفل في المنام ليس بالضرورة نذير شؤم، بل قد يكون صوتًا داخليًا يدعو الإنسان إلى العطف والتصالح مع نفسه ومع من حوله.

زر الذهاب إلى الأعلى