اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

ندى عوبلي تكتب .. (الغربال والثورة )

د: ندى عوبلي

ان الشعوب عندما تتعرض للطغيان والاضطهاد و سقوط القيم والاخلاق والمُثل الرفيعة واسقاط القدوات بغرض ضرب الشعب وثقافته وسيطرة اسوأ البشر كقيادات على الامة تمتص الشعوب الصدمة حيناً من الزمن وينبري قائداً يحمل بيده شعلة التحرير والتصدي الذي رفضها فكره المستنير دفاعاً على كرامته وعزته وشعبه فيحمل على عاتقه فكرة تغيير الواقع ومن هذا المنطلق يحاول نشر الفكرة في ردع الطغاة ومناهظة الظلم والجور بضرورة قلب الطاولة بالارادة للرجال الاقوياء ، تبدأ شرارات الثورة دفاعا عن الوطن والحق المستلب ومع سماع اصداء الثورة من ثلة رجال اقوياء حاملين رؤوسهم على اكفهم شعارهم استعادة الدولة والنظام نجد تباري الجميع من الشباب للانظمام لرواد الثورة فهم في حقيقتهم كارهين الاذلال فغابت عنهم الوسيلة لقلة الخبرة او لعدم المقدرة عن البدء ووجود الحامل للثورة والحليف الشهم البطل. فما ان تحتدم المواجهة نجد الاوفياء يتقاطرون بصدور عارية ويقيناً للدفاع عن الوطن مواجهون بقوة صور العنف والارهاب و المهيمنون على كرسي السلطة وهم ليسوا اهلا لها

من هنا تتسع مساحة الثورة ويكثر المدافعين عن الوطن والقضية فتسير الثورة في نطاقها محققة انجازات عظيمة تنحني له الجباه وتبهر العالم ويشهد لها الاعداء لصمود الرجال باباء وشموخ وقسوة النضال مستميتون بالبذل والعطاء …. فيفكر الاعداء بإعداد خطة بديلة للنيل من النصر العظيم

وتكون الخطة بضرب رجال الثورة ببعضهم البعض بنشر الشائعات التي تقلل من اي نصر كان ، بالفتن الموغلة بالنفس وذغذغة الانفس المريضة بينهم بعد دراسة كل شخص بينهم لماذا انضم للثورة هل بحثا عن هدف عام ام شخصي بحثا عن كرسي بالسلطة او تلميع اسمه او او او بحثاً عن مال ، فيبدأ العدو بسحب كل مستهدف لهم وهو يدلي بسنارته تحقيق هدف الثائر ( الكذاب) من اطماعه بحسب رغباته فيمده بوعود كاذبه ليتحفز ويعمل لصالح عدو الارض والانسان فيجمع المعلومات ليرسلها بسرية عن الثوار من اهله وابناء وطنه للعدو بدم بارد وضمير ميت ، فيقوم العدو بتجديد نشاطه واحياء دوره بعد مقتل حصل له ..

حينها نسمع الاغتيالات والتفجيرات هنا وهناك داخل الوطن فتتسارع الخطى لكشف ملابسات الحادث
ليتم عمل اجرامي اخر بطرف بعيد للبلد هنا الثائر المقاوم يشتد جلده بعمل مقاوم اخر اكثر وتيرة من ذي قبل، ويكشف بعض الامور الغامضة ويحقق انتصارات بجبهات اخرى بالتوالي فيرتفع رصيده مقابل جرحى وشهداء جدد مضافين لقوافل الشهداء لهذا الوطن الجريح،فيزداد العدو باسقاط المرتخون عن الدفاع عن اوطانهم تحت الاغراء بالمال وهم كاوراق الكلينكس يستخدمون لمرة واحدة ويتم التخلص منهم في مزبلة التاريخ بلا شك

ان الثورة التي يطول مداها وتتعرض لانكسارات في سيرها نتيجة اسقاط العدو للمرتزقة بين يديه من ضعاف النفوس بياعين الضمائر نظير فتات من المال لا يرتقي لحجم تضحيات الابطال من رجال الوطن ، موكدا ان هذه الانكسارات ماهي الا نصرا مضافا للثوار حيت تسقط الاقنعة عن الوجوه المزيفة المظللة لخدمة العدو فيتم كشفهم للملا ، حينها يجب استهدافهم من قبل الشعب الثائر ورجال المرحلة لتصفية بؤر الاعداء الحقيقيون للوطن وتحقيق النصر الاكيد المؤزر بالقوة والبأس والجلد فهولاء الاعداءالحقيقيون

ان النصر مرتهن بالقضاء على المرتزقه ورفع المقاصل الشعبية لهم فضربهم بعد الاعلان عنهم وانهم مطلوبين للشعب ستخلوا الساحة منهم وسيتم ردع السائرون بظلهم

فقط هنا سيتم تحقيق الهدف العام للشعب وسيعلن الشعب الثائر عن الانتصار العظيم وستكون الثورة هي الغربال الفعلي عمن هو مرتزق مرتهن للعدو. وعن الثائر البطل المغوار وسينتصر شعبنا الابي وسيحقق هدفه التليد

زر الذهاب إلى الأعلى