روعة جمال تكتب: الصمت الذي يفضح الخيانة

روعة جمال
لازلت أراقب أقلامًا كانت تكتب عن كل حدثٍ في الجنوب، وعن كل خطأٍ يصير. وللأسف، وصل بها الحال إلى اختراع القصص وإشعال الفتنة، فقط لاستقطاب الحدث وكسب الأضواء. ليس لأنهم إعلام صادق، بل لأنهم إعلام فتنة، أعداء للحق، وخبثاء في النية.
منذ أيام، حصلت في الجنوب أحداثٌ عظيمة تناقلتها وسائل الإعلام العربية والعالمية، لكن لماذا لم تصل إلى كل من أنيس منصور، وعادل الحسني، وفتحي مقراط، وغيرهم…؟ هل هو صمتٌ مخزي أم صدمةٌ ألجمت ألسنتهم؟ أم أن الشحن قد خلص، والأقلام قد كُسرت، والآمال قد ضاعت؟
يا فتحي، يا مقراط، يا عدولة، يا أنيس… قواتنا الجنوبية اليوم تسيطر على الأرض الجنوبية فكانت تصول وتجول امام ، تلك القوات التي كنتم ترونها حامية الحمى لم تصمد سوى يوم وليلة. حرمت من أن تسلم طوعية بكرامة وهذه اقدار الله ، ولا أنها قاتلت قتال الشجعان. فهي اليوم مثلما قال الله: “تدورها الرياح”. وأنتم كذلك مثلها سوف تذوركم الرياح. وكل ساقٍ سيسقى بما سقى. والتاريخ لا ينسى، وكتاباتكم في فيس لا تمحي، شاهدة عليكم. ولن نترك حقنا عند أحد مهما طالت الأيام.