الجحافي يكتب: قلوب الجنوب ترفع أكفّها لأبطال الميدان

 

علي أبو شلال الجحافي

في كل يوم يمر على أرض الجنوب، لا يكتمل إلا بنداء الروح ودعاء القلوب، التي لا تنام إلا وهي تستودع أبطالها في ميادين الشرف. وفي لحظات التمكين والانتصار، تعلو الهمسات من كل بيت جنوبي:
“اللهم إنّا نستودعك جنودنا، يا من لا تضيع ودائعه، اللهم سدّد رميهم، واربط على قلوبهم، وانصرهم نصرًا من عندك.”

ليست مجرد كلمات، بل صلوات تتصاعد من أفواه الأمهات، من صدور الآباء، من دموع النساء، ومن أصوات الأطفال الذين يحلمون بغدٍ حرّ ومستقبل بلا احتلال.

جنوب اليوم لا يقاتل بالسلاح فقط، بل بالدعاء الذي يحيط جنوده كدرع إيماني لا يُخترق. في كل جبهة، هناك قلوب تنبض خلف البنادق، وأرواح تطوف حولهم بالأمل والنصر القريب.

دعاء الجنوب اليوم ليس رجاءً، بل يقينٌ راسخ أن من كانت قضيته عادلة، فإن الله لا يخذله.
وهؤلاء الجنود الذين يسيرون بثباتٍ نحو النصر، يسندهم دعاء شعبٍ كامل، ويقودهم إيمان لا يتزعزع بأن الجنوب قادم.. حرًا، شامخًا، مستقلًا.

النصر جنوبي.. والدعاء سلاح لا يُرى، لكنه لا يُهزم.